Home Slider site السفياني: تصريحات بوريطة بخصوص “صفقة القرن” “عارٌ”.. لا تمثل المغاربة ولا تجسّد...


قال خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن تصريحات ناصر بوريطة، وزير الخارجية، بخصوص ما سمي بـ “صفقة القرن”، ولا تمثل موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية.
وأضاف، على هامش مشاركته في وقفة احتجاجية بالدار البيضاء مساء الخميس، أنه صدم من موقف الخارجية المغربية الذي عبر عنه ناصر بوريطة، مؤكدا أن هذا الموقف لا يعتبره موقفا رسميا للمغرب، لأن موقف وزير الخارجية لا يجسد الموقف الملكي، ولا موقف الشعب المغربي بالنسبة للقضية الفلسطينة.
وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي شاركت فيها عدة فعاليات سياسية ومدنية، بمواقف الدول والحكام العرب، مطالبين المغرب بإعلان موقفه الواضح من الصفقة، واعتبروا تصريحات وزير الخارجية ناصر بوريطة “متخاذلة ولا تعبر عنهم”.
وأضاف السفياني: “أي عار هذا وأي منطق اعتمده (بوريطة) لقول ما قال. تصريحه لا علاقة له بموقف المغاربة من المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، حقيقة صدمني تصريحه”.
وشدد السفياني على أن “الموقف الرسمي المغربي هو الذي سيعبر عنه رسميا انطلاقا من تطلعات وموقف الشعب المغربي ومن تشبته بالمقدسات الفلسطينية”.
وكان بوريطة قد قال الأربعاء الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه بنظيره البرتغالي، أوغوستو سانتو سيلفا، إن المملكة تقدر “جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف بالشرق الأوسط”.
وأضاف بوريطة، أن المغرب تابع باهتمام، عرض رؤية الرئيس دونالد ترامب، حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية، مشيرا أنه “وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة”.
فتحي: لن نتخلى عن ثوابت فلسطين:
من جهته، أعلن عبد الصمد فتحي، رئيس “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، أن “الوقفة الاحتجاجية التي تشارك فيها جميع الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية هي وقفة ضد الخطة الجهنمية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي رولاند ترامب، والتي تريد القضاء على القضية الفلسطينة وأن تنال من الحقوق التاريخية للفلسطينيين”.
وأضاف: “إن المشاركين في وقفة اليوم أمام القنصلية الأمريكية، جاؤوا ليقولوا لا لهذه الصفقة، ولا للإجهاز عن حقوق الفلسطينيين، وأن هناك ثوابت لا يمكن التخلي عنها ومنها حق العودة، والقدس عاصمة فلسطين، ثم قيام الدولة الفلسطينية الموحدة وذات سيادة على كل الآراضي الفلسطينية”.
وتابع فتحي أن الوقفة جاءت “للتأكيد على تضامن المغاربة مع الفلسطينيين، ودعوتهم للوقوف كصف واحد ضد هذه المؤامرة، ولدعوة كل القوى الحية في العالم الإسلامي، وأحرار العالم ليواجهوا هذه الجريمة النكراء المسماة (صفقة القرن)، لأنها ضد كل المواثيق الدولية وكل الحقوق والأعراف الإنسانية”.
أبو النصر: صفقة عنصرية:
إلى ذلك، اعتبر محمد أبو النصر الناشط الحقوقي والقيادي في حزب “النهج الديمقراطي” اليساري، “صفقة القرن” الصفقة بأنها “عنصرية وصهيونية” لاستكمال مشروع الصهيوني في القضاء على القضية الفلسطينية.
وأوضح أبو النصر أن “جميع مكونات الشعب المغربي يعتبرون فلسطين قضيتهم الوطنية وقضية جميع الشعوب المضطهدة، لأنها قضية احتلال واستعمار، وليس قضية عرقية أو دينية”.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية استجابة لدعوة أطلقتها الأربعاء، 10 منظمات سياسية ومدنية وحقوقية، شددت على رفضها لصفقة قالت إنها تهدف إلى “تصفية القضية الفلسطينية”، منتقدة انحياز الإدارة الأمريكية إلى الكيان الصهيوني.
وأعلن ترامب الثلاثاء في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.