يَا زَمَناً قَدْ غَابَ عَنْهُ الرُّسُلُ
لا دِينَ بَعْدَ الإسْلامِ نَقْبَلُ
فَكَيْفَ نَرْضَى الْعَيْشَ فِي حِمَى
و ظِلِّ قَوْمِ صهْيُونَ الْقاتِل
أَنَا فَلَسْطِينِيُّ لَحْماً و دَماً
و القُدْسُ بَيْتُنَا … إلَيْهَا أرْحَلُ
هَوَاك يا فلسطينُ هَدَّنِي
بَلْ قَسَمَ الْجِسْمَ فَلا أحْتَمِلُ
فالْعَيْنُ في عُلاَ الْقُدْسِ تَرْقُبُ
والْقَلْبُ مَعَ أهْلِها مُرْتَحِلُ
و الْكَبِدُ في الضّفة يُؤْلِمُنِي
و جَسَدِي في تُونِس مُنْشَغِلُ
يَا شَيْخَ بَيْتِ القُدْسِ أذِّنْ عالِياً
تَأْتِيكَ مِنَ الرُّكَّعِ قَبَائِلُ
لاَ أحَدَ يُهِينُنَا يَحْتَلُّنَا
و تَرْخُصُ الْأرْوَاحُ فَتُقَاتِلُ
فَلَنْ نُفَرِّطَ بُدّاً في أرْضِنَا
حتَّى الْحِجَارَة تَنْطقُ تُنَاضِلُ …
أحُكّامَ الْعَرَبِ لا يَنْفَعُ
تَنْدِيدُكُمْ أمْ صَمْتُكُمُ الفاشلُ
مَتَى يَرُوحُ جُبْنُكُمْ يا نِعَاجُ
إنَّ العَدُوَّ نَذْلٌ و سَافِلُ
فلا خِيَارَ بعد اليوم سِوَى
ذاك السلاح و الكفاح الباسلُ