الرحيل قبل الأوان ــ كريم هادي الحسون

0
536

غابت الشمسْ.. وذابت صُفرة الموت…
على كل الذوائب والبيُوتْ
سكنَ الليلُ.. على عتق المقابرْ..
وَجثا حزني على عرش فؤادي بخفوت
قصص كانت لنا
وهوىً عاش هنا !!
وحكاياتُ مُحبين طواها الموت..
في عز صبانا… بسكوت
هاهنا قبر حبيبي !!
منذ عامٍ .. غادرَ الدُّنيا عليلاً
ومضى عني..  كسير الجنح !!
ينأى بخفوت
هي ذي (الدُّنيا..) غرائب !!
كل من فيها يموتُ.. (ولاتموتْ ) !!
يا حبيبي
لم يعُد في خاطري … غيرَ البَقايا
وصدى الحب الذي عاشَ بقلبي..
يتلظى- عند ذكراك – بنيران الصدودْ
إنها الأيام يا بلقيس، تمضي !!!
تسحق العشاق عصراً
ثم تمضي بالحرائق والمصائب، وَتفوُتْ..
رحمَ اللهُ هوىً شاخَ بروحي ..
كانَ كالأنداءِ للزهرِ
وكالخَطوِ على الأرض، ثبوتْ !!
إيه يا بلقيس، يا أحلى المرايا والصَبايا.. !!
في الصباحاتِ التي بَرعَمها فجرالورُودْ …
بعدكِ الأحلام، وَلَّت وانتهى زمن العُهودْ
وَغدونا لا قصائد أو رسائل وردُودْ..
هي ذي أطيافك البيضاء حَولي..
سابحات بين أجنحة الليالي !!
تشكو لليل عذابي، بلا حدود !!
فإلامَ ؟ الهجر هذا، أخبريني ؟!
ولماذا بعد هذا الصبر؟!
تذبحني انتظاراتُ الأماني
والليالي شرنقتني
بخيوطٍ !! كخيوط العنكبوت
هي ذي آهات قلبي !!
عبَرتْ أناتُها أفقَ المقابرْ
باشتياقٍ وحنين وُشرُودْ ..
أخبريني ..!!
كيفَ أنتِ الآنَ في وحشةِ هذا القبرْ
والموت اللدودْ !!
أين ذاكَ الحبُ يا بلقيس ؟!
والوجهُ ؟! الذي كانَ حبيبي ..
وصباحات هوانا ؟!
والشتاءات الحزينه ؟! ومواثيق العهودْ ؟!
هل طواها الموت بعدك ؟!
وانتهينا كركام من ركامات الصدود !!
هو ذا بُقيا نشيدي طاف بالدُّنيا ..
نشيج كانَ من عشق وألحان ِالخُلودْ ..
لهفي بلقيس… يا أحلى الصبايا !!
أنت في دمعي صدىً ضاع بروحي
وعلى بيد عيوني رحلة كانت !!
تناغي كل معنى الحب
في دنيا  المعاصم والقيود
وأخيراً هل أُمنِّي النفس يا بلقيس يوماً ؟!
إن بلقيسَ ستأتي لفؤدي ولحُبي سَتعُودْ ؟!
أخبريني الآن بالله عليك !!
فلقد طالَ انتظاري !! وإصطباري
حطمتني كل أشكال انتظارات الهواجس والسكوت
هي ذي دَمعاتي سالتْ.. هتكتْ فيضَ شُعوري..
رسَمتني لوحة.. كانت لِعاشقْ ..
زيتُها نارٌ سَرتْ فوقَ الخدُودْ ..

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here