Home ٱخر تحديث الرئيس الفرنسي يعتزم إغلاق حدود أوروبا حتى سبتمبر، والقرار يحمل تبعات على...
اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون إغلاق الحدود الأوروبية في وجه الولايات المتحدة والصين وإفريقيا حتى شهر سبتمبر المقبل لمواجهة الوباء العالمي كورونا فيروس. ويعد هذا المقترح مقلقا للغاية سواء لأوروبا أو لباقي دول العالم ومنها المغرب، الذي سيعاني كثيرا في حالة تطبيقه، نظرا لارتباطه بالاتحاد الأوروبي اقتصاديا واجتماعيا.
ونقلت الصحافة الفرنسية تفكير الرئيس في هذا المقترح وتقديمه إلى شركائه في دول الاتحاد الأوروبي، والذي يرمي إلى إغلاق حدود فضاء شينغن بين الدول الأعضاء إلى غاية سبتمبر المقبل، ارتباطا بتطورات الوباء العالمي.
ويقترح إغلاق الحدود في وجه الولايات المتحدة وآسيا والقارة الإفريقية بحكم أنها قد تعرف ذروة انتشار الوباء لاحقا، وهو ما يهدد سلامة وأمن دول الاتحاد الأوروبي إذا بقيت الحدود مفتوحة مع هذه المناطق. وقد يعلن الرئيس عن هذا المقترح للشعب الفرنسي في خطاب مقبل إذا ما اتفق مع الأوروبيين.
ومن شأن هذا المقترح أن يتسبب في وضع غريب في العلاقات الدولية، وهو سيناريو قريب من الأوضاع التي عاشتها أوروبا في فترات من الحرب العالمية الثانية، عندما توقفت حركة السفر مع باقي دول العالم بسبب ذروة الحرب.
وسيحمل المقترح في حالة تطبيقه انعكاسات سلبية على مختلف دول العالم، ومن هذه الدول المغرب. ويعد الاتحاد الأوروبي شريكا رئيسيا للمغرب، حيث تشكل المبادلات التجارية معه قرابة 70%. وفي الوقت ذاته، سيكون قاسيا على قطاع السياحة المغربي. فمن جهة، سيمنع السياح الأوروبيين وعلى رأسهم الفرنسيين والإسبان، ومن جهة أخرى، سيحول دون قدوم المهاجرين المغاربة لزيارة الوطن وعائلاتهم. وسيعني القرار وقف منح التأشيرات لمئات الآلاف من المغاربة الراغبين في زيارة أوروبا أو الطلبة الذين يعدون ملفاتهم للالتحاق بالمدارس العليا والجامعات الفرنسية.
وفي حالة قبول المقترح، من المنتظر أن يتضمن استثناءات مثل حالة التبادل التجاري وتنقل الأشخاص لأسباب قاهرة. في الوقت ذاته، من المحتمل رفض بعض الدول الأوروبية للمقترح أو إدخال تعديلات رئيسية عليه، للتخفيف من تأثيراته السلبية على علاقات أوروبا الاقتصادية والسياسية بباقي العالم.