إن من سرق حائط البراق وجعله جزائريا، والفرعون المصري شيشنق وجعله جزائريا؛ لن يتوانى عن سرقة “حديدان” المغربي وتحويله إلى “بوصندوق” الجزائري.. واللي حشمو ماتو”، كما يدرج على ذلك المغاربة.
ولأنه يبدع فقط في زرع الفرقة بين الأشقاء، أخفق التلفزيون الجزائري في بث الجديد خلال شهر رمضان الفضيل وقد استأنس إلى مسلسل “بوصندوق” الذي ليس غير نسخة مبتذلة من سلسلة “حديدان”.
واستنكر رواد الإنترنيت الوصلة التقديمية للمسلسل الجزائري المرتقب وقد بدا مطابقا في الأحداث والديكور واللباس والحوار لسلسلة “حديدان” التي استأثرت بحب المغاربة والمغاربيين قاطبة بأداء من الفنان المغربي المتميز كمال كاظمي وبإخراج من المبدعة فاطمة بوبكدي.
السرقة الأدبية التي اقترفها التلفزيون الجزائري لا تبدو بريئة بالمرة في خضم الخلاف المعمر بين المغرب والجزائر، وقد ارتأى القائمون عليه بث مسلسل “بوصندوق” في محاولة منهم وقف نزيف المشاهدين الجزائريين الهاربين من قنوات الجارة الشرقية نحو القنوات المغربية.
ودعا رواد الإنترنيت إلى مقاضاة التلفزيون الجزائري بسبب السرقة الأدبية التي تندرج ضمن مسلسل طويل من السرقات التي اعتاد عليها القائمون على الإعلام في الجزائر ونسب العديد من أغاني التراث المغربي الأصيل إلى الجزائر.
ولم يقف الأمر عند نسخهم لمسلسل “حديدان” بل تعداه إلى السلسلتين الكوميديتين “الكوبل”و”سوحليفة”، في دلالة واضحة على فقر وشح الإبداع والابتكار لدى الجارة الشرقية!!
________________
المصدر بتصرف وإضافة : https://aljarida24.ma/