يبدو أن مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الجزائر وإسبانيا ستعود إلى الواجهة، بعد أن أعاد طرحها، أول يوم أمس الخميس 2021/02/25، بيسينس بيدال السيناتور اليساري الإسباني، عن تكتل “ميس”، في جزر “بالما دي مايوركا”، الذي دعا مدريد إلى منع “التدخل” الجزائري في المياه الإسبانية وحماية المياه الإقليمية لجزيرة “كابريرا”.
وجاءت دعوة بيسينس بمناسبة عرض وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية أرانتشا غونثاليث لايا البرنامج الدبلوماسي لحكومتها (2021 – 2024) أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أول أمس الخميس.
وقالت صحيفة “دياريو دي مايوركا” المحلية، إن بيسينس طالب الوزيرة “بالدفاع عن المياه الإقليمية للحظيرة الوطنية لـ “كابريرا” ضد تدخل الجزائر” في بيان صحفي صادر عن تكتله “ميس”.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر وإسبانيا تعملان على تجاوز الخلاف الذي طرحه ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وأدى إلى تشنج في العلاقات بينهما قبل عام إثر صخب إعلامي وجدل سياسي في إسبانيا اتّهمت الجزائر بمقتضاه بـ “غزو” جزيرة كابريرا والعمل على ضمها لسيادتها في إطار منطقتها الاقتصادية الخالصة، وهو ما نفاه حينها جملة وتفصيلا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم. وتلا ذلك الجدل الإعلامي السياسي في إسبانيا زيارة وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية الجزائر وتم الاتفاق خلالها على تجاوز الخلاف بالتفاوض مثلما يقتضيه القانون الدولي عندما تتداخل الحدود البحرية بين الدول.
______________
المصدر :