في الوقت الذي يحظى فيه المغرب بوضع الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، والذي تكلل باعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، وافتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، لم يجد النظام العسكري الجزائري أي وسيلة للتزلف والتقرب إلى إدارة الرئيس جو بايدن سوى بترجمة اسم وزارة خارجيتهم إلى اللغة الإنجليزية لإيهام الرأي العام بأن الجزائر تتحالف استراتيجيا مع الوافد الجديد للبيت الأبيض.
وعمدت وزارة الشؤون الخارجية الخميس الماضي 2021/02/25، في موقعها الرسمي على تويتر، إلى تغيير لغة كتابة شعارها من عربية-فرنسية إلى عربية-إنجليزية.
وتجاهلت إدارة الرئيس بايدن، كل الحيل الجزائرية، وكذا الضغوطات التي يقودها اللوبي الأمريكي الداعم لمواقف الجزائر و”البوليساريو” بمجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن أكدت إدارة الرئيس الأمريكي أنه لا يوجد أي جديد بخصوص مراجعة السياسة الأمريكية تجاه الاعتراف بمغربية الصحراء.
وحاول النظام العسكري الجزائري، منذ تسلم الإدارة الأمريكية السلطة واللوبي الموالي للجزائر في واشنطن بقيادة السيناتور جيم إنهوف، أكبر داعم لمطالب البوليساريو، دفع بايدن إلى التراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب؛ غير أن ذلك يبقى مستحيلا، بالنظر إلى العلاقات التاريخية بين الرباط وواشنطن والمصالح الاستراتيجية بينهما، لأن القرار التاريخي لم يكن وليد اللحظة بل جاء نتيجة دراسات عميقة من قبل خبراء في الإدارة الأمريكية.
كما أنه في الوقت الذي يمني فيه عسكر الجزائر، النفس بموقف مغاير للبيت الأبيض من الصحراء المغربية، تواصل السفارة الأمريكية بالرباط، في عهد الرئيس بايدن، القيام بزيارات إلى الأقاليم الجنوبية، إذ قام وفد عنها يوم الإثنين 22 فبراير الجاري، بزيارة إلى مدينة الداخلة وأجرى لقاءات مختلفة مع مسؤولين محليين.
______________
المصدر : https://aldar.ma/category//