تعيش مخيمات تندوف على وقع الاستنفار في ظل الارتفاع المهول في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، منذ بداية شهر مارس الماضي وإلى غاية الثلاثة أيام الأخيرة.
وسجلت جبهة البوليساريو مساء يوم أمس الإثنين، 61 حالة مصابة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الثلاثة أيام الماضية، إلى جانب 6 حالات وفاة ناجمة عن الإصابة بالفيروس، إذ تعد حصيلة الوفيات الأكبر منذ بدء تفشي الوباء.
وإزاء الخطر الذي يمكن أن يترتب عن نشوء بؤر واسعة النطاق لتفشي الفيروس في هذه المنطقة الخارجة عن القانون، وفي ظل تخلي الجزائر عن “البوليساريو” وتسخير مواردها للحرب الإعلامية ضد المغرب والحرب الوهمية، يرى عدد من الخبراء على الصعيد الدولي أن منطقة تندوف ليست وحدها وساكنتها الفقيرة الموجودة على المحك، لكنها تشكل قنبلة موقوتة بالنسبة إلى المنطقة بأسرها”.
وتتفاقم هذه الوضعية نتيجة نقص الوسائل الطبية للتكفل بالمرضى والكشف عن الفيروس، ناهيك عن غياب النظافة، والربط بالمياه الصالحة للشرب وأنظمة الصرف الصحي… إلخ.
ومن جانب آخر، تتقاعس الجزائر عن توفير لقاح فيروس كورونا لمخيمات تندوف وساكنتها، الشيء الذي يعد تهربا من مسؤوليتها اتجاههم وتخليا عنهم في عز أزمة إنسانية خانقة قد تمتد لما لا يحمد عقباه، في حين تُسخر كل آلياتها للهجوم على المغرب وتجسيد عقيدة عداء العسكر للمملكة.
وسبق لمصادر أوروبية في بروكسيل، أن كشفت أن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية إزاء الخطر الذي يمكن أن يترتب عن نشوء بؤرة واسعة النطاق لتفشي الفيروس في هذه المنطقة الخارجة عن القانون، حيث تخلت الجزائر عن سلطاتها لـ “البوليساريو”.
وتساءلت المصادر ذاتها، حول مسؤولية الجزائر في حماية الساكنة الصحراوية المحتجزة على أراضيها، لا سيما بعد تخلي هذه الأخيرة عن سلطاتها لـ “البوليساريو”، الوضعية غير المسبوقة في القانون الدولي.
________________
المصدر : https://sabahagadir.ma/