Home Slider site الإمارات تفشل في فتح نافذة من تونس للهجوم على المغرب – عبد...
فشلت قناة العربية والذباب الإماراتي في المس بصورة المغرب، لتعاود دولة الإمارات التحريض من جديد عن طريق اختراق نافذة من داخل المشهد الإعلامي التونسي، ذلك أن وليد الزريبي، صاحب برنامج الكاميرا الخفية المسمى بـ”الملك” الذي بدأ عرضه على قناة حنبعل التونسية قبل إيقافه من طرف إدارة القناة بعد اكتشافها تنفيذ وليد الزريبي لتحريض خارجي ضد المغرب.
وليد الزريبي ليس شخصا بعيدا عن أدوات دولة الإمارات، وزوجته ليست بعيدة عن الإمارات والسعودية بل أنها تقيم بينهما، حيث سبق له الاشتغال على كاميرا خفية تمت تسميتها بـ”شالوم” كان هدفها خدمة مشروع التطبيع مع “إسرائيل” في تونس و”اصطياد مطبعين مفترضين من داخل الوسط الفني والثقافي التونسي”، لكن دولة الإمارات دفعت هذه المرة بوليد الزبيري إلى الهجوم على ثوابت المملكة المغربية وطقوسها وتقاليدها الحضارية التي يتجاوز عمرها 13 قرنا.
ووليد الزبيري صاحب الكاميرا الخفية سبق أن دفعت به الإمارات للترشح في حزب سياسي صغير مولته، لكنه فشل في الانتخابات رغم كل الدعم الذي توصل به من الإمارات التي يبدو أنها تختار الفاشلين في كل شيء للرهان عليهم، فهي اختارت حفتر في ليبيا وبات ورقة محروقة، واختارت عيدروس في اليمن وفشل، واختارت مغاربة القذافي لاختراق الحقل الديني في أوروبا وغرب إفريقيا وفشلت، واختارت ذبابا إلكترونيا فاشلا لم يسبق له دراسة الجغرافيا ليعرف أن المغرب دولة فلاحية تُطعم الإمارات نفسها، فتصدى له المغاربة على الفايسبوك والتويتر.
وقد اختارت الإمارات العنوان الخطأ للمواجهة على التويتر، والآن تختار إعلاميا فاشلا هو وليد الزبيري، ويبدو أن الأمر يتعلق بمحاولة لخلق أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس، لكن الإماراتيين لم يلاحظوا الاحترام التام المتبادل بين الأشقاء المغاربة والتونسيين، وكيف استنكر التونسيون عمل وليد الزريبي ورفضوه منذ بدايته، حيث خرجت قناة حنبعل التونسية ببيان تؤكد فيه “حرصها على متانة وصفاء العلاقات التونسية المغربية، وأنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تكون أداة للإساءة إلى العادات والمؤسسات المغربية التي يجب أن تظل فوق كل المزايدات” حسب ما كتبته القناة.
ويبدو أن هذا الرد موجه ضمنيا لممولي وموجهي وليد الزريبي، فالإماراتيون لا يعرفون شمال إفريقيا جيدا، وهم بدون رؤية ولا يعرفون العقل المغربي جيدا الذي لا يمكن أن يؤثر في سياسته الخارجية خطاب حفتر الذي يهاجم اتفاق الصخيرات من قبو القذافي في ليبيا، وكأن اتفاق الصخيرات مغربي وليس ليبي – ليبي.
وفي نفس الوقت تم إطلاق خطابات حفتر من ليبيا تُحرض وليد الزريبي وبرنامجه من تونس للمس بصورة التقاليد المغربية، ومستشارو دولة الإمارات لا ينتبهون إلى أنه لا يمكن للزريبي أن يؤثر بكاميراته الخفية في المغاربة وتقاليد دولتهم الضاربة في التاريخ، وربما نسي الإماراتيون وأداتهم وليد الزريبي أن المغرب الذي يهاجمونه اليوم كان ضامنا لهم أمام الأمم المتحدة لنشأة دولة الإمارات نفسها لقبولها في المجتمع الدولي.