صلَبْتُ قوقَ ضفاف اليأس أغـنيتي
نيرانُ حزني شَوتْ قلبي عـلى شفتي
وأنسجُ الحرفَ في محرابِ موجِعَـةٍ
فراشَ نارٍ , يُصلِّي تخت حَنجرتي
غَـنّيْتُ مِنْ رئتي جاوزتُ مُحترِقاً
كانَ الأسى قَدَري والحزنُ في لُغـتي
سعْـفُ النخيل طوى حبّي ليغـزلهُ
لألف شمسٍ حَبَتْ شعـبي بمفخرتي
لكنما السَّعَـفُ الولهان أفجعـني
نضا هوايَ ومدَّ السيفَ في رئتي !
أيشربُ الحزنُ وجهي في صلاةِ هـوىً
ويُصلَبُ القلبُ في عـيني مُعَـذبتي ؟
أصابعُ الليل قد مدّتْ أصابعَـها
تطوي الشموسَ ، تُبيدُ الحي . . أغـنيتي
ولملمتْ من ذرانا صبحَ فاتنةٍ
وأشعـلتْ في دمي نيرانَ أوردتي
أضالعـي نَبَتَتْ فوقَ الثَرى أسَلاً
مُدمىً به ماتتِ الأطيافُ أمنيتي
وفي فمي ألف لحنٍ باتَ مُحتَضَراً
كنور شمسٍ خبا في مذبح العَـنَتِ
روحي بقايا احتراقٍ في توجعـها
والقلب منّي يُرى في صدرِ قاتلتي