كانَ الحنينُ..
بخيطِ الرّوح قَد علقا
وأفرغَ الشّمس في كفَّيكَ
والأفقا
لمّا رأيتكَ كالقنديلِ مشتعلاً
وزيتكَ/ الدَّمعُ
حتَّى الآنَ ما نطقا
* * *
كنتَ اعترافاً بحلقِ الغيب
يكتمُهُ ليبدأ الخلقَ
لولا أنَّه خُلقا
ومثلما سرتَ
سارَ الوحيُ مضطرباً
يعبِّدُ الخطوَ في عينيكَ والطُرقا
أمضتْ فراشتكَ العذراءُ ليلتها في همسِ حرفِكَ
حتَّى أصبحتْ أرقا
ورتَّب الظلُّ/ ظلُّ النَّجم أغنيةً
من الضِّياءِ الذي في ضلعهِ برقا
متى ستعرفُ أنَّ الكونَ أُحجيةٌ
لا تركبُ الضَّوء حتَّى تدخلَ النَّفقا؟
وأنَّكَ الفكرةُ العذراءُ فامضِ بها
ومارسِ النُّور في أرجائها شبقا
آنَ انصهارُكَ..
فاجعلْ عطره لغةً
لن تفهمَ البحرَ.. حتَّى تبدأ الغرقا
***