شاعر مغربي مقيم بالمانيا
أتَيْــتُكُمْ يا رِفاقَ الدَّرْسِ مُعْترِفَهْ،
أتَذْكُرونَ الْفَتى؟.. إِنِّي بِـهِ كَلِفَهْ
أجَلْ، عَتيقٌ.. فُؤادِي قدْ أراقَ لهُ
حنِينَهُ، فَمَـتى يأْتِي لِيَرْتَــشِفَهْ؟!..
عيْــناهُ بحْرٌ عَميـقٌ هادِئٌ وأنَا
رضِيتُ بالنّوْمِ في أعْمَاقِهِ صَدَفَهْ..
مالِي أُكَتِّمُ أشْواقي وتفْضَحُني
لَمَّا يُكلِّمُني عَيْــنٌ وشَتْ بِشَـفَه..
رجَعْتُ لِلْبيْتِ قلْبِي عنْهُ يسْألُني..
ماذا أقُولُ لِقلْبٍ شاعِرٌ شَغَفَهْ؟!
يُرَقِّصُ الحرْفَ.. ويْلي مِنْ قَصائِدِهِ..
إنْ قالَ شِعْراً سَبَا الوِجْدانَ واخْتَطَفَهْ
في كُــلِّ زاوِيَةٍ فِــيهِ أقَمْتُ لَــهُ
دَيْــراً أظَلُّ علَى ذِكْراهُ مُعْتَكِــفَهْ..
يا جوْقَةَ الوَجْدِ في روحِي أنا نَغمٌ
يهْفو، ومَنْ غيْرُهُ هذا الفَتَى عزَفَهْ؟!..
مَراجِلُ الشَّوْقِ تَصْلِي خافِقِي فإِلى
مَتَى سأبْقى بِنارِ الشّوْقِ مُلْتَحِفَهْ؟!..
قاومْـتُ سَـيْلَ هَـواهُ مُـدَّةً عَبَــثاً؛
إنَّ الهَوَى مَنْ يُصِبْهُ سيْلُهُ جَرَفَهْ..
يا نـاسُ قُـولوا لـهُ يكْـفي مُكابَرةً
أمَا رأَى أعْيُنِي بالسِّرِّ مُعْترفَهْ؟!