وبينَ الجهاتِ أضعْتُ اتِّجاهِي
وكنتُ بروحي عنِ الْحقِّ لاهِي
تأرجحْتُ في الرِّيحِ بينَ ذُنوبي
ومـا شـَدَّ غـدرُ الزمَـانِ انتباهِي
لهوْتُ فكمْ سوفَ ألهو وألهو
إلى أينَ تأخُذُني ذي الملاهِي؟!
نـعمْ قدْ أضعْتُ مـرَاكِبَ عقلـي
على ضِفَّةِ الإثم بينَ الدَّواهِي
أقَمْتُ على الْجُرْفِ في مثلِ بيْتٍ
كبيـْتِ العـناكِـبِ خـالٍ وواهِــي
سألْتُ عنِ الحالِ مِرآةَ نفْسي
فلمْ تستطِعْ أنْ تَرُدَّ شِـفاهـِي
أسيـرُ وما كـنتُ أدري بـروحي
إلى الموتِ خلفَ قطيعِ الشِّيَاهِ
أُفـَتـِّشُ عـَنِّـي ولسْـتُ أرَانـي
سِوَى شبَحٍ في زوايا المقاهِي
تمـُرُّ السـِّنينُ بدِهـْلِيـزِ عُمري
وروحي تُغادِرُ وهْيَ كمَا هِي
تُسابِقُ أَوْهَامَها في خـَوَاءٍ
ولمْ تستمعْ لنداءِ النَّواهِي
أنا سوفَ أَخرُجُ منْ سجنِ تِيهِي
ومـنْ ذكـريَاتِ ضـَيـاعي وآهِــي
إلٰهِي منَ العَتْمِ للنُّورِ خُذْنِي
إلٰهِي وأنتَ حبيبي وجاهِي
أنا مَنْ أكونُ ولو عِشْتُ قرنًا
إذا كنتُ عنْكَ بعيدًا وساهِي؟!
أنا عدتُ بالقلبِ من أرضِ ضعفي
وليــسَ بقـَلـبـي سِواكَ إلٰــهـِـي