أَ بِالنَّكْباءِ نَصْطَبِحُ ، وَبِالْوَيْلاتِ نَفتَتِحُ
وَبِالْجُبْن الَّذي نَرْعاهُ ، وَالْإرْغامِ نَتَّشِحُ
أَلا يا شِعْرُ حَرفَكَ لا ، تُثِرْهُ فَسَوْفَ نَفْتَضِحُ
لأنَّكَ بَعْضَ هذا الْكُلِّ ، مُجْتَثٌّ وَمُنْسَرِحُ
عَذاباتٌ تَلِيقُ بِنا ، لأنَّ الْبَغْيَ مُجْتَرَحُ
تَغَنَّوْا بِالشُّمُوخِ وَهُمْ ، بكلِّ وَضيعةٍ سُمُحُ
تَدَاعَوْا لِلضّياءِ وَهُمْ ، دَياجي الْإِفْكِ وَالْجُنُحُ
وَأنَّ الْخَيْلَ مُسْرَجَةٌ ، فَما أَجْداكِ يا طُلُحُ
وقِيلَ الفجرُ مُقتبِلٌ ، فقلتُ العارُ يتَّضحُ
لَعَمْرُكَ لا يَعوقُ الْمَجْدَ ، إِنْ أَخْلَصْتَ مُطَّلَحُ
وَلكِنَّ النِّفاقَ قَضَى ، بِأنْ يَجْتاحَك التَّرَحُ
ألا نفسٌ مُبرَّأَةٌ ، ترى الهيجاءَ تَنْشَرِحُ
إلى الْقَهَّارِ مُوكَلَةٌ ، كأنَّ مَضاءَها رُمُحُ
أغزَّةُ يا لِعارِهُمُو ،، جِراحُكِ هُمْ بها صَدَحُوا
هتافُكِ يا لثاراتٍ ،، فجاءَ يُقَهقهُ الشَّبحُ
رَأوْا بسلامةِ الْخذلانِ أنَّ عقولَهم رُجُحُ
وَأنَّ المالَ منقذُهُـم ، فبُوركَ ذلك القدحُ
فلا خابوا فقد شَجَبُوا ، ولا هانوا فقد نَصَحُوا