بلادي تكتب شعرا لغيري
وأغنيةً للجروح المملّحة
أرضي التي أهوى
ورودها خناجرُ
تئد ميلاد المطرِ
في خيالات مجنّحة
تُفشي أسرار الغيم للشجر
تقاوم العواصفَ
بقدَرٍ عتيقٍ
بطفولة مُترّحة
***
بلادي موت يمشي على قدمين
وجه يابسٌ محروق بالأغلال
جنديّ قديمٌ
بزيّ مقاتلٍ
يضفر الأحزانَ
في ليل السجونْ
يعزف أغاني الحربْ
عند باب الفجرْ
هناك.. حيث حقولُ الزنابقِ البيضاءِ
بالأحمر مضمخة..
***
هذي بلادي تطل عليكم
كنيرون أحرق روما
وقتل أمه
أعدم أوكتافيا بدعوى الخيانةِ
وظل واقفا يغني أشعار هوميروس
تصف حرب “طروادةَ”
في ملحمة “الإلياذةِ”
يا بلادي ألا اتعظي
مات نيرونُ ولم تمت روما
يموت الجلادون ويبقى الوطن..