أنت
يا أنتَ يا سرَّ أفراحي وآهاتي
يا مْن تعاتبُني في كلِّ حالاتي
وأنتَ تنثرُني في كلِّ ناحيةٍ
وأنتَ تجمعُني مِن غيرِ مِيقاتِ
فلا تدعْني كأوراقِ الخريفِ سُدىً
دعْنيْ أسافِرُ في دُنيا مَتاهاتي .
يكفيكَ ما تركَتْ كفاكَ في كبدي
مِن المواجعِ مِن أقْسى الحكاياتِ
لسوفَ أحملُ شرياني وأعصرُه
حرفا فحرفا على طولِ المسافاتِ
وسوف أنشدُها لحنا وأعزفُها
على المسامعِ في كلِّ اتِّجاهاتي
هيَ الحروفُ التي يومًا ستحملُني
مِن الجنونِ إلى تهويمةِ الآتي
أنْثى على غابةِ الأيامِ مُزهرَةٌ
فاقرأْ على ثمَرِ الأغْصانِِ تاءاتي