كأنما ولدت من رحمي
كأنما تشكلت فيه
وهذا الجسد الذي
ينتصب أمامي كأنما خلاياه مني
خِيطت غرزة غرزة
بسنارتي الحب والشهوة
فكيف تظنّن أنّي أنتزعتك من دمي
وإن فعلت فهل أبقى أنا أنا
وكيف لي أن أغامر
بكل ما مضى وما هو آتي من عمري
إن هي إلا غضبة كبرى
أوقدت النار في صدري فهلا
أعنتني على نفسي
لعلّ ذاك الحريق يلتهم بعضا من الحزن
معك شمس الروح مشرقة
ودونك ظلام الكون يغمرني
أتحسس وجودك بين أجنحتي
في ريشاتي
في قطرات محبرتي
بين السطور التي مازال الحب يزدهر
في حدائقها وجدا حنينا
إليك يحملني
هذا الجفاء اللعين
كما الشيطان وسوسة
أعوذ بالحب منها كي ما تعذبني
فإن عدت
فأنت الغيم تمطرني بالغيث
وإن تواريت ففي مدارج الروح تصحبني