أنت الغيم.. _ د. جميلة الكجك

0
661


كأنما ولدت من رحمي
كأنما تشكلت فيه
وهذا الجسد الذي
ينتصب أمامي كأنما خلاياه مني
خِيطت غرزة غرزة
بسنارتي الحب والشهوة
فكيف تظنّن أنّي أنتزعتك من دمي
وإن فعلت فهل أبقى أنا أنا
وكيف لي أن أغامر
بكل ما مضى وما هو آتي من عمري
إن هي إلا غضبة كبرى
أوقدت النار في صدري فهلا
أعنتني على نفسي
لعلّ ذاك الحريق يلتهم بعضا من الحزن
معك شمس الروح مشرقة
ودونك ظلام الكون يغمرني
أتحسس وجودك بين أجنحتي
في ريشاتي
في قطرات محبرتي
بين السطور التي مازال الحب يزدهر
في حدائقها وجدا حنينا
إليك يحملني
هذا الجفاء اللعين
كما الشيطان وسوسة
أعوذ بالحب منها كي ما تعذبني
فإن عدت
فأنت الغيم تمطرني بالغيث
وإن تواريت ففي مدارج الروح تصحبني

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here