ألف ألف كنيس
وألف ألف معبدْ
صلواتٌ و تراتيلٌ
قرآن و توراةٌ و إنجيلٌ
و إلهٌ بملكوته واحدٌ، أوْحَدْ
من أين لنا إذن؟
كل هذا الدمِّ المسفوك غدراً
كل هذا القتلِ ظُلماً و قهراً
كل هاذا التهجيرِ قسراً
كل هذا الرعب الأسودْ!
ما عاذَ الله أَنْ كان موسى
مصاص دماءٍ
و لا عيسى سمسارَ دُعاءٍ
و لا كان تاجرَ حورٍ،
الكريمُ العظيمُ البهيُّ مُحَمَّدْ..
لكن كيف صرناً أقسى
كيف صرنا أحقدْ؟
كيف صرنا مسوخاً
و عَنِ روح الربِّ المنفوخةِ فينا..
صرنا أبْعدْ!
متى كان الدين سُبْحةً
سروالا قصيرا و لحيةً
و أحكام رجْمٍ و حدْ
متى كان الدين نهباً
سلباً و ظلماً
ثم صكوكَ غفرانٍ
و طوافاً بحجازٍ و نجدْ
متى كان إمامَةَ طغاةٍ عُتاةٍ
متى كان زُهْدَ الشّعبِ
ليموت بالتُّخْمَة فرْدْ
متى كان الدين حشيش إلهاءٍ
و تسليما بالشقاءِ
من المهد الى اللّحْدْ
ألف ألف كنيس
و ألف ألف معبدْ
و وحده الطغيان و الجشع
من يبقى و يتمدد!
معشر الفانين!
اعبدوا الله بحبّ خلقهِ
فذالك خيرٌ..
و أجْزى و أخلدْ