كنَصبٍ من أثرِ طِينٍ
في الرّوحِ ينتفض
مشمُولٌ بِخيبة قاتلةٍ،أموت بلا خَطيئَة..
كأنّ القدرَ أخطأ تسديدتَه إليَّ،
كل ما أذكرهُ،قصيدة بحبرِ الحقيقة،
كتبتُها ذاتَ غضبَةٍ في وُجوهٍ
تَشتهِي الأقنعة..
تُمدّني ابتسامتي بِمَدار التَّحدي
لأتدلى للمرة الثانية
بالقربِ من نار الخديعة،
من كلّ طعنة رماحُها ألِفَتِ المُراوغَة..
كأني الفائض من كأس اللهفة،
لا أملك إلا كلماتي المقاومة
والنبض في صدري
يعشق التحدي لرعشَةِ البرقِ المارقَة.
أنا المقيم ببؤرةِ اللوعة ..
أطلب دلالَ فجر كي أشبهه
أرسم بشهيةِ الألوان وجهي
بقَسماتِه الواضحة..
أكتبُ عنّي وعن بقايايَ بحروف اللهفة ..
متشردٌ أنا وهذا الظل الذي يلازمني
نتناوب على شَغفِ الحرف
لنهدمَ أصنامَ الحزن،
ونُسقِطَ من علياءِ هاماتِ الوهمِ
تلك الأقنعة..