أجواء العيد ببروكسل رائعة، السلطات الأمنية البلجيكية اتخذت احتياطات كبرى لحماية المصلين في العيد خاصة في الشوارع المجاورة للمساجد التي تم إغلاقها أمام السيارات، وتم وضع أكياس رملية كبيرة عند المداخل حتى لا يقوم أحد المتهورين بدهس المصلين أثناء صلاة العيد، وإن كان احتمالا شبه منعدم، ولكن السلطات هنا لا تترك مجالا للصدفة. كما أن المسلمين تميزوا بروح الانضباط والإخاء وتبادل التبريكات وتوزيع الفرح وأجواء البهجة والسرور، الذي يقتضيه يوم العيد. وقامت الأخوات بتوزيع الورود في الشوارع والحلويات على الأطفال.
والمثير أن الكل شارك في هذا الاحتفال الروحي السنوي رغم المآسي والأحزان، خاصة الإخوة السوريون والعراقيون والفلسطينيون والأكراد والأفغان والمصريون، وكثير من الجاليات المسلمة التي عاشت ظروفا مأساوية لا يمكن تصورها قبل وصولها إلى هنا. تناسوا كل ذلك وعاشوا أجواء العيد نعم، إنه العيد. أعاده الله علينا وعليكم بالصحة والسلامة والنجاح والتألق وإطلاق سراح المسجونين، والرحمة للشهداء وموتى المسلمين، وتفريج هم المهمومين، والسداد والنجاح لطلاب العلم والمعرفة، كل عام وأنتم بألف خير.