يقول ما لقدري بين شفتيك
ينسيني رخص ماضي القتال
اجهري عشقا عساني غرة
أستقيل من رعي الظلال
أبوح لحضنك بكل الأسرار
أطوف درويش عشق
بين الموج وأعالي الجبال
أسكنيني بين أضلعك لأسن
بلهيبك سيوفي وخناجري
أراكم قتلى عشاقك كالتلال
حاصريني بأسوار غيرتك
بشوك الشكوك وسوء الظن
امنعيني غصبا من التجوال
لفي طوقا من ذهب امتلاك
بالعنق وكبليني بقيود عينيك
جريني لشراشفك بسلسال
اعصريني لآخر مقاومتي
اسكبي غضبي في جلدك
واشربيني إكسيرا للخيال
دعيني أبدع في لمسك
أخترع فنون حرب ساحاتك
ألامس منتصرا ضفاف الكمال
أركع مقبلا قدميك بعد معاركي
أعاود الكر والفر وأزينهما
كل مرة بعد القبل بخلخال
ارسمي فوق جبينك قدري
اختصريني في لمعة خديك
حبة ورد بوزن المثقال
اسنديني فعلى خرائب عمر
فوق شطوط الخيبة والخذلان
أترنح متعبا من الترحال
أقف على حافة هوة الضجر
أشكو انعدام حظ وبعصبية
أشدو بمعلقات الأطلال
لا تعشقي غيري تهربا
فقد يعلن السم لو داعبته
في صدري الإقامة باحتلال
لا تعودي إلى من مللته غيظا
إلى من هجرته غرورا أو من
أودعته رفوفا على الشمال
أحج إلى قلاعك أشلاء
أدعو سماءك لتمطرني
سلاما يبهر بأبدية الوصال
فهل تدخلين أنفاسي مرة
لأستعبدك باستعبادي
تنزعين ما زرعته من خبال
أحيك لياليك بجمري
أهديك جنان الخلد وأدسك
في أوردتي بصبر الجمال
أحميك من شياطين الإنس
أتلو عليك سورا وآيات
أعقد شعرك تمائم كالجهال
راهني علي مغامرة فناسكا
عشت بين النساء حطاما
لم أبلغ أبدا مدارك الرجال..