الحب حين يموت في الأضدادِ
يتوسد الكلمات دون سهادِ
عجِل على أقداره في لحده
سفك الحنين بأعذب الأصفادِ
وكأن من يتلو الصلاة عليه لم
يقرأ حروف الماء فوق الضاد
كتبت بها صحف العتاب طويلة
وتزينت أوراقها بعنادِ
من هاهنا لهناك نحو جراحنا
لصراخنا وخصامنا المعتادِ
وأْدُ الشهادة فوق لوح رجامنا
شوك العبور لضفة الإجهادِ
أشهى من التفاح في شجر الغوا..
ية أنبتت حناءها ببلادي
نطأ السراب بنطفة الدم حولها
رقص اليقين بدمعة الأكبادِ
إدماننا البتلات تعصر كفنا
موشومة بتصدع الميلادِ
في تيه بعث جنادل مجنونة
نسج الغيابُ الهمس بالأحقادِ
وعلى سبيل الخوف خنت حكايتي
وقطعتُ شرياني طعنتُ فؤادي
أحرقتُ كل قصائدي لكنها
نبتتْ كعنقاء برُحمِ رمادِ
أحرقتُ حبا كان يلثم ضعفها
فطفا على النيران بالإخمادِ
وخذلتِ كل بشارة في جبّنا
وقطعتِ حبل الود والأورادِ
في سجن ذكراك الحبيسة هيت لي
تتجعّد الصلواتُ في إنشادي
في الموعدينِ قوافل ملغومة
وبذات طيشك سيرة الإبعادِ
في حبلك السريِّ تنشأ غربتي
تتأرجح الخطوات للجلاّدِ
نزق الأنوثة حين يفزغ عمرها
من رشفة الأيام في ميلادي
قلبي أنا سيزيف ينبض حاملا
نبض الجبال إليك دون سدادِ
يخطو ببركان العبارة تائها
فلتصنعي مهدا بقَطر الوادي
لا عاصما منا سوى الحب الذي
نسخ الظلال بسُبحةِ الزُّهّادِ !