ترعى الكتابةُ أقلامي وممحاتي
وتغمر الحبر من آلاء آهاتي
في رمشة القصب المنحوت في يدها
بكت سطور على تأويل مأساتي
الحب أكذوبة التاريخ أوله
وهم، وآخره دمع على الآتي
في ساعة الشك أصداء لأوردتي
وساعةِ الحب كتمان لأصواتي
أشفي الحبيب من الريب القديم ولا
أشفيه مني، ومن أدهى مسرّاتي
مرنحا بقيتْ أقداره بيدي
لا يلمس الأرض إلا في سماواتي
أُملي عليّ، من الذكرى سبيل هوىً
تاهت بواخره في ليل موجاتي
أطلقتُ كفي شراعا كي أغيث بها
عواصف القلب لكن شاءت العاتي
لم يبق من غرق إلا ومبعثه
تلك الإشارة في أعماق موتاتي
الدمع قبر بكى حبا برجفته
وضمه ضمة من وحي جرّاتي
من أول القلب بعث قد سرى عبثا
كأول الحب مجبول بطعْناتِ
لا تستقيم لهذا القلب عاشقة
وكل حب به يبقى لميقاتِ
الموت أنتِ ففيضي إنني كفن
فرغتُ مني فأحييني لسُتراتي
لأرشفنّك من ذاتي ومن صفتي
غِرّاً غبيا لمراتٍ ومراتِ
في الحب أدركت أني ما بلغتُ أنا
سن النساء، ولا طاولتُ ليلاتي
أعاند الموت، عاندتِ الغرام فلا
دمع التماسيح يجزي نصف دمعاتي
قد احتسيتِ من الإيهام أعذبه
لكن ملأتِ كؤوسي سم حيات
في حافة الطين أعذاري معتقةٌ
وحافةُالطبع فصل من حكاياتي
قديسة الطلل الموؤود في دمنا
توشحت صحفي عجت بصولاتي
كانت هناك، وكانت شهقةٌ بلعتْ
سِفر الإياب لقيطا في حضاراتي
جرّت جراحي إليها وادّعتْ قدرا
لما انتهيتُ وما قد قلتُ: مولاتي!