حتى لو كسرتني ريح مالحة،
أو حتى لو حملتني سواعد لم تفكر في الهروب مع غربان،
سأظل أفكر في أشيائي القديمة،
قوارير الحبر،
دفاتر ملوثة ببقايا كحل أمي،
ضفيرة أهدتنيها امراة أحبت تسريحة شعري،
وصورتي التي ما زالت معلقة على جدار
بيتنا القديم..
هذا أنا، كلما حل الخريف، وقليلا من الوقت بعد عيد ميلادي،
تعود إلي ذاكرتي،
وخطى سيرتي المختلة بين إفاقة
وبين نهوضي من منفاي..
أشيائي التي فقدتني،
نبهني إليها عراف من بابل القديمة،
أعطاني لوحا بلغة مسمارية،
أفهمني أنها تقول،
حظك المبتل بالثلج سيجرك
إلى غابة لا تعرف ماذا ستفعل
بأحلامك..
حتما ستنتظر حريقا من روما،
أو إعصارا من جزر بعيدة..