تقول..
أنّي لم أعد أراكَ..
صدقتَ فهذا قلبي قد سقط مني
فابحث عنه
وانظر أين دفنته في ثراك
وأهلت عليه كل الحروف التي
تساقطت منك في دنياك
دون قصدٍ
تلك التي لم تعد راغبا فيها.. !
هناك..
بين كلماتك والعبارات إذ
تركتَها خلفكَ تائهةً بين السطور
كما القبور دون شواهدها
دون نادباتٍ تبكي أحبتها
وأنا وحدي من انتهت لديك
شهيدةَ الصدق
آه منك كيف ضيّعتني.. !
هناك..
من حيث مضيتََ
تلك الحروف
نمتْ
أزهرتْ
هلا التفت لترى بتلاتها كيف أصبحت
قلوبا حمراء تزينت بلون الدم
تطلب ثأرها بقبلة
علّها تنقل إليك شيئا ممّا بها
إن غُمست في رحق فمِك
علّ المارد الذي يسكنك ينطلق
علّه يزيل كل الركام عني
يعيدني إليّ
يحملني إليك ويحملك
علّه يعيد لملمة ما تبعثر منّا
ونحن نتساقط شوقا إلى اللقيا.. !
هناك..
حيث لا زلت أُقيمُ فوق غيماتك
أتنقّل من سحابة إلى أخرى
حيث تتساقط الظلال فوق بعضها
فتكون كالجبال
يتشكل شيء من سراب
يراه الناظر ماءً
فيهفو إليه علّه يصيب قطرة
فلا يظمأ بعدها أبدا.. !
هناك..
حيث المعاني الخالدات
حيث أنا وأنت
وليس من أحد معنا
انظر كيف كنا وكيف الآن أمسينا
إذ لم نعد معا.. !