أسطورة التأثيث في العشق القديمِ
وعصارة التأويل في سِفر حكيمِ
وشهية الأعذار في أوزارها
حبلى بكل حضارة الوشم الكظيمِ
ماء على شفة الغرام معتق
يمشي بمهد الحب للوادي الكليمِ
تتساقط الغيمات فوق ضفافها
وتزفها ملحا إلى وجه الأديمِ
المزهرية رحلة موصولة
نحو العناق شداً بميقات النجومِ
والأمنياتُ الليل يبعثها إلى
كهف القلوب تشع كالبدر الكتومِ
تمشي بها الكلمات في قاموسها
حرفي أنا اللغة التي نطقت بِهيمي
لا الأبجديّات القديمة قد كفت
لا لثغة الميلاد أو كتب الرقيمِ
ما بالفؤاد النبض ينطقه متى
نبض به أملاه من نبض سقيمِ
ما بعد حاء الحب يغضب باؤها
فأضمها ألفا على كاف كريمِ
أُرضي بها ظنا وريبا ثائرا
شكا يطاردني إلى نَدٍّ وميمِ
وأعود نحو صلاتها مترنما
بالجُبّة الحمراء في بيت الوجومِ
قبّلتُ آخر صدفة وعقرتُها
بيد البراءة مثل قابيلَ الذميمِ
وكتبتُ في سفن النجاة خطيئتي
علَّ الشراع يبلُّ شطآن الهمومِ
مطريةُ الإيحاء قبة خطوة
سارت بنا نحو الغواية والغيومِ
في وحل صيف عتابها وعذابها
وسلالة الصدمات في وجه الوشومِ
تاهت خطى الشفتين لحظة قبلة
سكبت رضابا فوق أرصفة الختومِ
نستلُّ من طيف السؤال سؤالنا
ونجيب بالرعشات في جسد هشيمِ
في حضرة الحزن ارتقيت برقصة
عزفت خناجرُ طبعها قرع السمومِ
آوي إلى الجبل الفريد خطيئة
أن آمنتْ بالحب في زمن عقيمِ
زمن به التوليب أصبح لدغة
والماء طلسم رحلة نحو الجحيمِ !