جِبِلَّةُ التوليب – أحمد حضراوي

0
789
حتى نعيد.. كتابة التكوينِ
لابد من شيء من التلوينِ
من أحرف يمشي الخيال بحرفها
وبطيفها يختال بعضُ جنونِ
وتخرُّ كل غواية في ركنها
إن الصلاة على القصيد يقيني
وجه صبوح مثل “توليبِّ” الجنا
وإشارة من كفه تكفيني!
في بذرة التفاح أبحث عنك كي
أجد السكينة في جنوح عيوني
وبكل ما لا يشتهي غدنا الذي
أوحاه لي رشف الخطايا الدون
فغسلت فيك خطيئتي وقصيدتي
ومسحت دمع الخصف والتأبين
في جمرة التنزيل كانت بيننا
أسرار كل غواية وظنونِ
وجنا يد، فنن تلون خطونا
فوق الجبال حكاية المجنون
أوحى دم لدم العبور مواعدا
في كهف ديقيانوس رحلة نون
قطعت حبال الوصل مزق أحرفا
دلّى الحضارة في جراح عيون
ومحا البصائر كلها بقميصه
ذنبا يؤسس في الخلاص مئيني
أحشاؤه وطن يبدد روحه
في كل جيل شهقة التخمين
وضحية تلو الضحية نطفة
سحلت بقايا الأرض نحو منون
موصولة بعذابها أنثى إلى
قبر أخير مثقل بكفون
نجدان في صبر الزفير جبلّة
في بعضها طين الهوى المسنون
أكملت كل حروفنا ونثرتها
عربية في قدها المعجون
ما زلت أحكي للسراب جحودها
وأذيب فوق جليدها “نيروني” !

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here