ظلم الاحتلال
أُمّاه !
قد لَعِبَ المُحتلُّ اللعينُ بوَطني
ورَمى بي الإرهابُ لِشَرِّ مآلِ !
لا العراقُ أو ما يحتويهِ بمُقنِعي
ما دُمتُ لم أَنْعُم فيهِ براحةِ بالِ !
ويَضيقُ صَدري لا يكادُ يُريِّحُني
شيءٌ ولو يجري بمَحضِ خيالِ !
أُمّاه!
ما بيعُ الأوطانِ مُحلَّلٌ —-
إنَّ الأوطانَ كما عَلِمْتِ غَوالِ !
كان الهنا فيضاً يُراوِدُ خاطِري
فلقد غدا وَشْلاً من الأوشالِ
لا أرتَضي ( وطناً !) أراهُ كأنني
فيهِ راكبٌ على زلزالِ !!
وإذا مشيتُ في أرجائهِ ظننتُ ثعابيناً
تسعى إليَّ تجرُّني من أذيالي
واسْوَدَّ فيهِ العيشُ حتى لم يدَع
للنور في عيني بعض مَجالِ !!
(( فالمُحتلُّ أصبَحَ حاكِمَ العراقِ ! وَيْحَ
العراق من نُظُمٍ تبُيحُ ظلمَ الاحتلالِ !!))
قد غُلِّلتْ روحي- وإن هي جرَّدتْ
كفّي بما وضَعَتْهُ من أغلالِ !!
فالعيشُ عِبءٌ لا يُطاقُ إذا غدا
مُتجرِّداً قلبي من الودِّ والآمالِ !
****
قُل للذين ضَربوا التعايُشَ والتآخي
جانباً ولوَّحوا سَفَهاً بسُلطةِ المالِ !
عودوا لمنطِقِ الضَّميرِ ومَوعظَتهِ
فإنما موتُ الضَّميرِ يكونُ بالإغفالِ !
رأسُ الفضيلةِ في الإخاءِ إذا جرى
أن يستمِرَّ خيرَ وسعادةَ الأنجالِ !
آثارُ مُحتلٍّ غاصِبٍ في بطونِ صَحائفٍ
كُتِبَتْ لِتَنْقُلَ لَعنة الأجيالِ !
ذبَحوا بأقلامِ التعسُّفِ عُنوةً
ما كان يُثبِتُ صالِحَ الأفعالِ والأعمالِ
أفَلَيْسَ في أُمِّ الكتابِ وما روى
نصُّ الحديثِ بواضِحِ الحُجَجِ والأقوالِ ؟!
اِجعَلوا الحقوقَ للآخرينَ قاضيةً —
بما يدعو إلى السلامِ والتكريمِ والاستقلالِ !