دعوة نهد – أحمد حضراوي

0
937
تقدم..
يقول لي النهد خلف خمار 
من الصدريات التي غَشَتِ الصّدرْ
تقدم..
ومزق جناحا من  السبرْ
هنا حلمة تتسوّر جدران صبري
إلى النهرْ
فكن أنت طوفانها
فوق فوْهتها تتأمرْ 
 ***
تقدم..
تآمر شق على فُرقة النهد طائفتينِ
ومن بعد وحدته صار نهدين
ساع اثنتينِ
يجران وجهيهما ليمين
وذات شمال
على حلمتينِ
فوحِّدهما بشفاه من اللثم
والشمِّ
والضمِّ
ضُمّهُما ضفتين
على جسر تنهيدة
دونها لمستين
تداعب في كرز الصيف رمانتين
سفوحا من الشبق المستبد
على راحتين
ونصف سرير ومئزرْ
سيخجل منه السفور 
إذا ما أماط اللثامَ
إذا ما أطل بساعة عسر
على كل شوق السنين بنظرة ماء تعطرْ
ويبقى فمي ظمئا
للرضاعة منذ زمان النساء
بمهدي المكسّرْ
كَروما تدلى إلي
كأني بجنة خلديَ مُخمر
أهز جنا الصدر أرتشف الجلد
قطعة سكّرْ..
سلكتُ إلى النهد كل المعابرْ
وقرعتُ من أجله
ما قست من ضمائرْ
ومزقتُ كل الذي تحتويه الدفاترْ
مسافات كفي إليه نفور ووجه مقابر
فكيف إذا ما ارتقيتُ إلى قمتيه
بسبحة ثغري
أزلُّ إلى السفح خاسرْ..
عيونك دلو تدلى بأحبال قادر
عيونك والكُحل حين تمد لي العون
كي أستمِر إليك
وأمشي إليك
وأنضم ملء كفاحي لحزب السقاية
حزب التصاهرْ..
***  
تقدم..
أنا روعة الطعم والإلتقاءْ
وتوتي على الصدر لما 
سقتهُ ينابيع كل الرجاءْ
أنا من تجرأتُ دون النساءْ
وخاطبت فيك بقايا استقالة حرفك
عن طبع قومي
فقومي استخفوا بنهدي
ومن شفتي
وانتحار الأنوثة في سرير انتشاءْ
عليهم من الحرف لعنة ممحاته
وعلي من الحبر كل الغناءْ..
يداك ردائي 
وصدريتا النهد
ثغرك ماء المساء
ومنشفة الطهر 
زينة غنجي بوجه القضاءْ
***
تقدمْ..
إليّ
إلى تاج حلمة صدري 
الذي قد تفتح
بين رضاب يغرغرْ !

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here