بأصابع كفي اليمنى..
أدخل محراب النهدْ
أقرأ بسملة اللثم عليه
وأفتح كُناش الحمدْ
بعد طقوس الديباجة
تبتدئ يدي طقس المدْ..
موقوف منذ الزمن الأول في
باب غوايات فمي
صقر يتسلل فوق سحاب الرعد
يفترس الإيحاء بصد
لكن بالصد يصد الصد
كفراشة ليل
يخرج من شرنقة الصدرية
كي يُلجم كل كوابيس الفطرة
في ذاكرتي
ويذكرني بنبيذ الوعدْ..
ويذكرني بحلال الجرعة والرشدْْ
يفتح بابا آخر للصدرية
تُدخلني خلسته
في وادي النهدين معا
أخلع نعلا الفم
أُخرج عُدّة كل الرغبة بيضاءَ
وألقيها رقطاءً
تعقب كل الشوق
على سفح الصدر الممتدْ
أشرب أولى حبات العرق المدسوس
بطيات النظرة
ثم أسير إلى قُبلتها أتزهّدْ
عاصفة النظرات تشير إلى ساعة
كاترينا في هذا المهدْ
وتشير إلى عمق يتنهدْ
أفصل من ذاك إلى ذاك
وأحمل سلاتي فارغة
أحشوها من فاكهة أبعدْ!
إني آنستُ من النار
جحيما يشتدْ
فدعينا دون دعاء خليل
لست أريد بهذي النار سلاما
لستُ أريد لهذا النهدِ
بأن يبرَدْ
كل رسائله لي حلمات تغزو
كهف فمي
وحدود يدي
تفاح الخدِّ
فكيف إذاً أجحدْ !؟