هذا العزوفُ شبيه بالذي أجدُ
قلبٌ يحيقُ بهِ ما يشتكي الجسدُ
ما ذنبهُ إن مشى هذا الزمانُ على
أزهارهِ أو خطا فوق الشباب غدُ؟!
فكلهُ أملُ يُفْضي إلى أملٍ
تطفو على دمهِ الأحلام تتَّقدُ
لم تخبُ جذوتهُ والنورُ منبثقٌ
منْ بينِ كفَّيهِ مفتونٌ بما يجدُ
يحيا كزنبقة بالعنفوان تشي
والعطرُ مقتبسٌ من قِطرها يرِدُ
لا يمنعُ الطينُ روحا بالسماءِ ترى
ما لنْ ترَى مقلةٌ صلصالُها رمدُ
تمتدُّ في شهبِ الأكوانِ معجزةً
لها على صهوةِ الإقدامِ ملتحَدُ
ما ذنب قلب إذا ما الجسمُ مضطربٌ
أيدفن النبض في أكفان من وئدوا؟!
لوْ أنَّ أناتِ منْ كانوا هنا سُمعتْ
لانفض من حولهِم منْ حولهمُ وُجدُوا
لكن للقلب أشتاتاً به جُمعت
بردا ونارا وإشراقا لهُ شَهِدُوا
لوْ أنَّ كلَّ المزاميرِ التي عَزفتْ
همسَ الخلودِ غزت ألحانَها شِدَدُ
لمادَ بالقلبِ ما الذكرى تدثره
من فرحةٍ في المدى تُنبي بما تعدُ..