أعتقد أن شركة الخطوط الجوية المغربية قد أدركت الآن أن دعوة مقاطعتها من طرف مغاربة العالم لم تكن مجرد كلام فايسبوك، فقط بدأت تجني ثمار جشعها ولابد سيصل بها الوضع إلى ما وصلته الشركات التي قاطعها مغاربة الداخل.
هل آن الأوان لإطلاق حملة مقاطعة مغاربة العالم لمؤسسات تبني رأسمالها الفاسد على قضايا المغاربة المقيمين بالخارج، حتى يتم إلغاؤها أصلا نظرا لانعدام جدوى إنشائها باعتبار أنها لم تقدم لمغاربة الخارج إلا الوعود الكاذبة وبعض شكليات استقبالهم على نفقاتها في مناسبات استعراضية فارغة من كل جدية، تزيدها تكديسا للمال العام في جيوب القائمين عليها ذرا للرماد في العيون.
ولنا أن نتساءل: هل تقوم هذه المؤسسات بمحاسبة أو لنقل بمتابعة الجمعيات المغربية المحظوظة بمِنحها كأضعف الإيمان وأقصد هنا الجمعيات المغربية بالخارج والجهات والأشخاص الذين يتلقون عطاءات وهبات منها، والتي تُجمل أنشطتها عموما في حفلات وسهرات ماجنة تلتحف العلم الوطني المغربي أو تلفه حول خصور متعبة من كثرة الهز واللمز والنكز، لا تعود على الدور الحضاري المغربي بأوروبا بأي نفع أو فائدة لا على المستوى القيمي والمعنوي ولا على المستوى المادي، اللهم المحاصصة المتفق عليها سلفا بين موظفي هاته المؤسسات الكبار، التي تخرج من خزينة الدولة المغربية الشريفة كدعم لمشاريع يطلق عليها اسم مشاريع ثقافية، وتعود إلى حسابات هؤلاء الموظفين كنسبة استثمار العملية أو حسابات زوجاتهم أو أبنائهم أو بناتهم أو أبناء عشيرتهم المقربين سواء داخل المغرب أو خارجه نقدا أو عينا أن مصالح معينة.
ويبقى السؤال: لماذا تتقصد هذه المؤسسات تهميش العمل الثقافي الجاد، وهل تعلم المؤسسة الشريفة التي يذيل توقيعها ظهائر تعيين هؤلاء الموظفين السامين -الذين أصبحت تطرح الكثير من علامات استفهام حول أنشطتهم المريبة- بكل ما يروج في كواليسها من ممارسات!؟