يحقق الإنسان الفاعل و المحب للخير فضلا كبيرا لنفسه في تحقيق ذاته الثقافية و الإنسانية من خلال قضاء مصالح الآخرين الذين هم في وضعية هشة أو صعبة مثلا سواء بشكل تلقائي فردي أو داخل إطار منظم. و لقد حققت الجمعيات والمساجد الإطار الأسمى و الأفضل لهذا العمل ولهذا التحقيق و حملت الوزر الثقيل لتكون تلك اليد الممدودة للحكومات و للدولة. فلولا الجمعيات لسقط الكثير و تهدم، و تاه الكثير من الناس و العمران والقيم.
ولا أريد في هذه المداخلة لَبْس عباءة الإمام والواعظ الناصح بقدر ما أني أود التنبيه لبعض القضايا المسطرة في القانون الألماني الخاص بضبط العلاقات العامة والخاصة والمدعمة للانسجام الاجتماعي والسلم والسلام والتي يجب على السادة الفاعلين والسيدات الفاعلات في الجمعيات والمساجد الانتباه إليها.
مداخلتي هذه غير مرتبطة بأي حدث حالي بل هي تدخل في إطار تقديم النصح و النصيحة بشكل عام..
وسأركز في هذه المداخلة على “التحريض وخطاب الكراهية”.
الرابط التابع لوزارة العدل الألمانية:
https://www.gesetze-im-internet.de/stgb/__130.html
ترجمة تقريبية للمعنى و لكي تعم الفائدة:
التحريض و خطاب الكراهية في القانون الجنائي الألماني
§ 130
Volksverhetzung
(1) هو ما يمكنه أو ما يحتمل أن يزعج السلام العام ،
1- التحريض على الكراهية أو التحريض على العنف أو القيام بتدابير أو أعمال تعسفية ضد مجموعة قومية أو عرقية أو دينية أو ضد أفراد من السكان أو ضد فرد بسبب انتمائه إلى مجموعة أو جزء من السكان ؛ أو:
2. الاعتداء على الكرامة الإنسانية للآخرين من خلال الإساءة المباشرة او الغير المباشرة.
يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات أو بغرامة محددة في بنود القانون الجنائي.
يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو بغرامة، إذا صدر خطاب الكراهية أو التحريض عليه علنا أو في اجتماع، أو ما من شأنه أن يزعج السلام العام بطريقة تسيء إلى كرامة الضحايا عن طريق معاقبة أو تمجيد أو تبرير العنف والاستبداد.
Uhr vor
إن الأديان جاءت بنقيض الكراهية ونقيض العنف، جاءت للمحبة والسلام، يقول الله في كتابه العزيز: «يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»، الحجرات: 13.
