نَمِرة..
قالت له: ليس ما بيني وبينك
ما بين رجل وامرأة
لا، لست تلك العاشقة
أنا روح هائمة تبحث عن رفيق
ويحق لها أن تسأل الله:
رباه، أتخلق “فردا” فريدا بلا ونيس؟!
فأَجَبْتُها إذ كنت لديهما حاضرة:
ربما، ولِمَ لا!
فالإنِس قد ضاعت مِنهمُ الطريق
وتلك الخرائط المبثوثة فيهم تمزقت
مخالبٌ سوداء حادة مدببة
على كل مخلب نما فريق
وربما، أقول ربما، أراد الله تلك “الروح”
خالصة له، تأتيه بعد الميتة الكبرى
دونما ذنب، دونما خطيئة، ظلم أو مظلمة
أجابتني بكل حدّتها:
أيتها النزقة ألا تتعقلين!
ابتعدي عني وارعوي، ما أنت إلا نَمِرَة..