نعيمة حميد السيسي، من مواليد مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي والجامعي بها، وحصلت على الإجازة في شعبة اللغة الألمانية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
عملت لمدة سنتين كمُدرسة للغة الألمانية في المعهد السياحي الفندقي بفاس، ثم مترجمة بفرع شركة سويسرية بالمغرب تمكنت خلالها من تعلم مهنة أخرى وهي التسيير الإداري ومتابعة الجودة والتصدير والاستيراد، الشيء الذي مكنها بعدها من العمل مع شركات ألمانية وهولندية وفرنسية وإنجليزية، كممثلة لها في ميدان الاستيراد والتصدير.
انتقلت إلى ألمانيا بعد زواجها، وعملت لمدة خمس سنوات كرئيسة لقسم التطوير في شركة ألمانية، تابعت دراستها لنيل دبلوم الدراسات العليا Master في شعبة الآداب الإسلامية، إلا أنها لم تكملها بسبب إكراهات المسؤولية الأسرية والتزامات العمل.
وبعد انقطاع عن العمل لمدة خمس سنوات، بدأت البحث عن عمل جديد تكمل فيه ذاتها وتحقق فيه وجودها. تقضي معظم أوقات فراغها في القراءة في مختلف المشارب خاصة الأدبية والسياسية، وفي كتابة الشعر خاصة العمودي الذي وجدت فيه ذاتها، هذا عدا الخواطر وبعض المقالات الاجتماعية أو التاريخية..
بداياتها الشعرية كانت خلال مرحلة الدراسة الثانوية وتحديدا في سن الـ15 عاما، كانت خلالها تكتب الخواطر، وبعدما تعلمت قليلا من العروض، تمكنت من نظم بعض الأبيات التي لم تخلُ من الكسور.
عندما انتقلت إلى المرحلة الجامعية، وجدتها مكانا خصبا لاحتضان هوايتها الشعرية، فانضمت إلى مجموعات شبابية مهتمة بالأدب حيث تمكنت من ممارسة هوايتها وتمكنت من المواظبة على حضور المحاضرات الخاصة بالأدب العربي، مثل الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي والعباسي وشعر عصر النهضة والشعر الحديث. تمكنت بمعية مجموعة طلابية من مختلف الشعب الأدبية والاجتماعية من تأسيس مجلة أدبية شهرية تنشر ما جادت به قرائح المجموعة كل حسب توجهه، وذلك بإشراف عدد من الأساتذة، توقفت التجربة بعد سنة من انطلاقها بسبب الإضرابات الطلابية وانقطاع بعض المشاركين عن المشاركة.
ظل الشعر يرافقها رغم ولوجها عالم الشغل بعد التخرج، بكتابة الخواطر والقصائد ضمن بحور الشعر العمودي. ولم تمنعها الغربة من حضور بعض اللقاءات الأدبية بديار المهجر كلما سمحت الظروف.
تفرغت في السنوات الأخيرة أكثر لقراءة الشعر العمودي، وكرست وقتا أكثر لنظم القصائد الموزونة مع تجريب النص النثري أيضا.
لديها عضوية عدد لا يستهان به من المجموعات الأدبية والشعرية حيث تنشر قصائدها باستمرار. معظمها مواقع تعنى بالثقافة والأدب الرصينين، كما تمثل بعضها في ألمانيا.