مغاربة العالم، لكم الله – أحمد حضراوي

0
880

حينما تجد وزيرا تتقاطع حقيبته بشكل أو بآخر مع اهتمامات الجالية المغربية بالخارج يزور بلدا أوروبيا لأول مرة بعد تعيينه لينوه بعمل “إحدى الجمعيات” دون سواها فقط لأنها أقامت معرضا لبعض لوحات وغير مؤكد أنها هي صاحبة المعرض أصلا بل قد  تصادف حضو أعضائها فيه، فينوه بها بشكل عجيب وينزلها منزلة الريادة في العمل الثقافي المهجري مع جهله التام بباقي الإسهامات الأخرى التي يقوم بها مغاربة العالم طوال سنوات من الجهد والمثابرة دون دعم، فهذا انحياز مجحف، ودليل على عبثية التعامل الرسمي المغربي على الأقل في شخص ذلك الوزير تجاه الجالية المغربية بالخارج، ودليل على أن المشهد الثقافي المهجري ليس بخير ولا يراد له أن يكون بخير!
حينما تجد سفيرا مغربيا يتعامل مع الفاعلين الثقافيين المغاربة من خلال اعتبارات انتقائية يقرب هذا على عدم كفاءته بل وعدم جدواه أصلا في المشهد الثقافي المغربي المغربي، يمنح هذا ويمنع ذاك دون اعتبارات موضوعية، فدليل أن المشهد الثقافي المهجري ليس بخير ولا يراد له أن يكون بخير!
حينما تجد قنصلا مغربيا يقرب جمعيات وهمية ليست مغربية أصلا بل عراقية لا يعرف ولاؤها وانتماؤها هل هو لدولة العراق (المحتلة أمريكيا وإيرانيا) أم لمرجعية أم لحزب أو طائفة أم لمنظمة إرهابية أم غير إرهابية؟ ويخولها تنظيم أيام ثقافية مغربية وكأن نساء المغرب قد عجزن أن يلدن شعراء وكتاب وفنانين ومبدعين، يحملون راية الوطن في أوروبا ويعلون لواء الخلق والإبداع المغربي فيها، فدليل على أن المشهد الثقافي المهجري ليس بخير ولا يراد له أن يكون بخير!
حينما يجعلك أصغر موظف في سفارة مغربية أو قنصلية تنتظر طويلا على باب مكتبه فقط لتسلمه ملفا يثبت أنك تنشط ثقافيا في بلد إقامتك ويعانلك كأنك جئت تطلب معونة اجتماعية “منه”،
بينما تتمنى دول عربية وخليجية فقط رضاك لتتعامل معها وتقبل بالسفر إلى أحضانها فقط لتحيي بها أمسية شعرية، فدليل على أن المشهد الثقافي المهجري ليس بخير ولا يراد له أن يكون بخير!
لكم الله يا شعراء المغرب المهجرين وكُتابه ومثقفيه وفنانيه ومبدعيه، ويا كل من حمل على عاتقه مسؤولية تلميع صورة المغاربة في الخارج بعد كل ما طالها من تقبيح من أمثال صلاح عبد السلام، وما التصقت بها من صفات من قبيل التطرف والإرهاب، بعدما تناسى الأوروبيون الصفات السابقة التي التصقت بها من قبيل سارقي محافظ النساء العجزة وتجارة الحشيش والدعارة!!!

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here