تلوم رحيلي
وتهجو رحيلي
وتلعن كل الذي بيننا
تقول رحلت
لأنك بعت
تقول بأني بها قد لعبت
تقول.. تقول
ولا تتوقف عن لوم ما ذات يومٍ فعلت
وليس يهم إذا ما جُرحت
وليس مهما إذا ما غضبت
وإن مزقتني.. وإن دمرتني
وإن ذات يومٍ تراني هُزمت
وقلت لها ألف مرة وألفا
بأني تعبت
وعادت تحاورني مثلما
يحَاور في القفص المتهم
وتلقي علي بألف قضية
وترمي علي جميع التهم
وتنكر أني لكم كنت يوما
عطوفا حنونا بها احتدم
وتنسى جميل الكلام بحرفي
وكم كنت أشتاق كالمحتدم
وكيف اهتممت بتلك الشؤون
وقد كنتِ في المجد عندي عدم
وأحبطتِ كل طموحٍ رسمت
وأجهضتِ فيّ الشغوف العلم
وقابلتِ كل جميلٍ فعلت ُ
بشكٍ بأنه وراه أثِمْ
وكل النصائح مني أخذتِ
كما كان يسمعها ذا الأصم
فكان انكساري وكان انهياري
فكيف استطعت بأن احترم
بقائي معك
فلن أسمعك لأني تعبت
لذا قد رحلت
فهل قد علمتِ لماذا رحلت؟
لأني انكسرت..