لغة الفهم ــ استيفات الوالي

0
645

حلم ينكسر
على حافة البقاء
يبارك
عيد ميلادها
هذا مافهمناه من اللغة الحلمية
أنا
نفسي
وآخري أنا
حولنا ظلنا
ولحسن حظنا
أنها هناك
هي
والحديقة
كرسي القصب
وطاولة قديمة
وهي
تراقب
شاب ينكسر أمام فتاة على الطرف الآخر من الشارع
خطوات
متسول يقترب من الباب

غجرية تلعب دور ساعي البريد
ترحل قبل أن تُكمل دورها
كلهم
كلهم
كانوا يسكنون نظارتها
هذا ما فهمناه من اللغة النظّارية
أنا
نفسي
وآخري أنا
أما ما فهمته هي
فهمته وحدها هي

كلهم
كلهم
يسترقون السمع
وهي
كلهم
وأنا أحدث
آخري أنا
عن قصائد مهجورة
عن امرأة لا زالت تنتظر
وأخرى كانت هنا

عن طائر فوضوي
يقود سِربه في صمت وسرية
نحو المجهول
يتأسف
على
شموعِ ميلادٍ تنتظر رياح الشمال
وكَعكةٍ قُطّعتْ
أمام غائِبٍ حاضِرْ
هذا ما فهمناه من لغتها هي
أنا
نفسي
وآخري أنا
أما ما فهمته هي
فهمته وحدها هي
وحين يداعب الريح الباب
ولحسن حظي
أنا وحدي
كعبُ حِذاءٍ
مُوضَوِيّ
يكسر صمت المكان
يخبرني أنها هي
و أنها هي
تأملت كوبا يملأه الهواء
أفرغت آخر العصير
ثم رحلت
لتنام
هذا مافهمناه من لغة الرحيل
أنا
نفسي
وآخري أنا
وبلغة أخرى
لا تمت للأبجدية
بشيء
كسرت أنا
كل الوعود
أمامي أنا
أمام نفسي
و أمام آخري أنا
كلنا
وصدفة ينقصنا
نصف إنسان
أطلقت موسقى الغجر النائمين
حافي القدمين
نظرت إلى قطة
تجوب الأرجاء
تبحث عن بعلها
المفقود
منذ ليلتين
متتاليتين
هذا ما فهمناه من اللغة القططية
أنا
ونفسي
وآخري أنا
ينقصنا
نصف إنسان
أما ما فهمته هي
فهمته وحدها هي
خاصمت أدواتي المكتبية
وصاحبت ندمي
إلى جنب آخر
من جنتها
على أرائك الحلم
هذا ما فهمناه من اللغة الحلمية
أنا
نفسي
وآخري أنا
أما ما فهمته هي
فقد
فهمته وحدها هي

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here