حلم ينكسر
على حافة البقاء
يبارك
عيد ميلادها
هذا مافهمناه من اللغة الحلمية
أنا
نفسي
وآخري أنا
حولنا ظلنا
ولحسن حظنا
أنها هناك
هي
والحديقة
كرسي القصب
وطاولة قديمة
وهي
تراقب
شاب ينكسر أمام فتاة على الطرف الآخر من الشارع
خطوات
متسول يقترب من الباب
غجرية تلعب دور ساعي البريد
ترحل قبل أن تُكمل دورها
كلهم
كلهم
كانوا يسكنون نظارتها
هذا ما فهمناه من اللغة النظّارية
أنا
نفسي
وآخري أنا
أما ما فهمته هي
فهمته وحدها هي
كلهم
كلهم
يسترقون السمع
وهي
كلهم
وأنا أحدث
آخري أنا
عن قصائد مهجورة
عن امرأة لا زالت تنتظر
وأخرى كانت هنا
عن طائر فوضوي
يقود سِربه في صمت وسرية
نحو المجهول
يتأسف
على
شموعِ ميلادٍ تنتظر رياح الشمال
وكَعكةٍ قُطّعتْ
أمام غائِبٍ حاضِرْ
هذا ما فهمناه من لغتها هي
أنا
نفسي
وآخري أنا
أما ما فهمته هي
فهمته وحدها هي
وحين يداعب الريح الباب
ولحسن حظي
أنا وحدي
كعبُ حِذاءٍ
مُوضَوِيّ
يكسر صمت المكان
يخبرني أنها هي
و أنها هي
تأملت كوبا يملأه الهواء
أفرغت آخر العصير
ثم رحلت
لتنام
هذا مافهمناه من لغة الرحيل
أنا
نفسي
وآخري أنا
وبلغة أخرى
لا تمت للأبجدية
بشيء
كسرت أنا
كل الوعود
أمامي أنا
أمام نفسي
و أمام آخري أنا
كلنا
وصدفة ينقصنا
نصف إنسان
أطلقت موسقى الغجر النائمين
حافي القدمين
نظرت إلى قطة
تجوب الأرجاء
تبحث عن بعلها
المفقود
منذ ليلتين
متتاليتين
هذا ما فهمناه من اللغة القططية
أنا
ونفسي
وآخري أنا
ينقصنا
نصف إنسان
أما ما فهمته هي
فهمته وحدها هي
خاصمت أدواتي المكتبية
وصاحبت ندمي
إلى جنب آخر
من جنتها
على أرائك الحلم
هذا ما فهمناه من اللغة الحلمية
أنا
نفسي
وآخري أنا
أما ما فهمته هي
فقد
فهمته وحدها هي