إني خُلقتُ لوحدة الكلماتِ
فلم استباح الضلع هدأة ذاتي؟
قالت وقد نكأت نزيف جبلّتي
خذ من يدي تفاحة الأنّاتِ
لن تنحني الملكات نحوك إنني
وسوستُ أن يكفرنَ بالجناتِ
هل كانت الأسماء نقش أصابعي
في مهد أحرف علة السكراتِ
يا أنتِ مذ عرضتْ لطين نبوءتي
تسبيحة الإنشاء في صلواتي
خصفتْ على صفتي بورد خطيئتي
فنشأتِ أنت بنفخة الهفواتِ
الحبُّ قال لكل حبلى إنه
قد أجهض الأحلام في القبلاتِ
وبأنما الأنثى توهُّمُ عاشق
قد صار قيسا دونما ليلاتِ
العشق محرقة الفؤاد جحيمه
“هُلُكُوسُهُ”، أسطورةُ الجداتِ
لا علم لي بصفاته إلا الذي
علّمْنني من سيرة الطعنات
كيدَ الخناجر قد شحذن بدمعة
وبدمعة أخرى لقيت رفاتي
حزنا لبسنَ فكان ثوب حداده
يوم النزول لمهبط النزوات
أضحت لكل مدينة أطلالها
ما عُمّرت إلا بنبض شتاتِ
لما مررتُ كعابر بسبيلها
أنبتتُ في الطرقات شبه بناتِ
لما كبرن رمينني بحجارة
يشتدُّ ساعدهن في ميقاتي
ميقات نصف خريف بعث حائر
في عودة التأنيت، في خلواتي
لجريدة المحراب للروح التي
نفخت لأول نطفة العبرات
العمر صار كجنس أفعى مارست
في ناي همي أرقط الرقصات
في كل خصر ألهبت عبثا وما
تركت به لونا من الحسرات
وأنا من الصلصال لون حقيقتي
هو كل ألواني على فرشاتي
هو كل خلد الماء فوق الماء مذ
سُكبت كؤوس الموت في سكراتي
أحيا كأني لم أكن، وأكون من
هذي الحياة كجرة الأوقاتِ
وأسير في عبث التراب وتحته
نبتٌ سيبعث آخر الآياتِ!