اَلسِّرُّ الْأَعْظَم ــ د. مختار أحمد هلال

0
884

قَبْلَ بَدْءِ الْخَلْقِ كَانَ الّـــكَنْزُ يُخْفِيهِ الْحِجَــــابْ
كَانَ عَرْشُ الْحَقِّ فَوْقَ الْمَــاءِ قدْسِيَّ الْجَنَــابْ
لم يكن للكون ذكر..لم يكن غير اليباب
لَمْ يَكُنْ إلا دُخان كُلُّ شَيْءٍ فِي ارْتِقْـــــــــــابْ
ثُمَّ شَاءَ الله أَمْرا .. خُــطَّ فِي أُمِّ الكِتَـــــــــــــــابْ
إنْ أَرَادَ الله شَيْئاً .. أَمْرُه فَوْرا يُجَــــــــــــــــابْ
أَمْرُه كَافٌ وَنُونٌ .. قَبْلَهَا يَأْتِي الْجَــــــــــــــوَابْ
قَالَ كُنْ يَا كَوْنُ فَيْضاً مِنْ عَطَائِي فَأَجــــــابْ
أَي إبْهَارٍ وَسِحْرٍ ..قَدْ نَضَا عَنْهُ النقْـــــــــــــابْ
مِنْ سَمَاوَات وَأَرْضٍ.. فِيهِمَا الْآيُ الْعُجَــــــــــابْ
مِنْ بِحَارٍ زَاخِـــــــــــرَاتٍ.. بِاللآلِى وَالْشَّــــــــعَابْ
كَمْ حَوَتْ لَحْماً طَـــــــريّا… طعمه لِلنَّاسِ طَــــــابْ
وجبال راسخات ..ناطحت هام السحاب
وصحارى شاسعات ………وسهول وهضاب
وزهور باسقات …… .وطيور ودواب
وَمجَرّاتٍ شِــــــــدَادٍ… لَمْ تَشِبْ وَالدَّهْرُ شَـــــــابْ
وَنُجُومٍ سَابِحَـــــــاتٍ …دُونَمَا أدْنَى اضْــــــــطِرَابْ
من قديم الدهر تجرى……….لم يجانبها الصواب
وَشُمُوسٍ سَاطِعَاتٍ تَرْتَدي ثَوْبَ الشَّــــــــــــبَابْ
كَانتَا رَتْقا فَسبْحـــانَ الَّذِي شَقَّ الإهَـــــــــــــــابْ
قَالَ طَوْعا فَائْتيَانِي أَوْ فجِيئا بالغِـــــــــــــــــــلَابْ
قَالَتَا طَوْعا أَتَيْنَا لَيْسَ خَوْفَا مِنْ عَــــــــــــذَابْ
هَلْ أتَيْتَ اللهَ طَوْعا هَلْ تَخَطَّيْتَ الْصِّــــــــــــعَابْ
هَلْ شَعُرْتَ الْنُّورَ يَوْما فِي شِغَافِ الْقَلْــــــبِ ذَابْ
*************
قَالَ كُنْ يَا طِيِنُ إنْسَــــــاناً سَوِيّاً فَاسْتَــــــــــــجَابْ
أَيُ سِــرٍّ عَبْقَرِيٍّ ذَابَ فِي هذا التــــــــــــــــرَابْ
قَالَ عَبْدِيَ فِيكَ سِرِّي أَنْتَ أُُلهِمْتَ الْصّـــــــــــــوَابْ
لَا تَكُنْ عَبدا لِغَيْرِي إنَّمَا الدُّنْيَا سَـــــــــــــــــــــرَابْ
تَبْتَغِي ثَوْبا جَمِيلا فَالتّقَى خَيْرُ الثِيّـــــــــــــــــــــــابْ
كُلّ مَنْ يَسْعَى لِقَصْدٍ غَيْرَ تَقْوَى اللهِ خَـــــــــــــابْ
*************
إننى الغفار أعفو عن مسيء قد أناب
لم أغلق باب عفوى …… عن عظيم الذنب تاب(.أغللق )
منْ عَصَانِي سَوْفَ يَشْقَى فِي جَحِيم واغْتِــــــــــرَاب
سَوْفَ لَا يَحْظَى بِقرْبِي إنَّهُ أَقْصَى عِقــــــــــــــابْ
من أطاع الأمرَ يَنْجُو ..مَنْ تزكى للحســــــــــــــابْ
مَنْ أقَامَ اللَّيْلَ يَتْلُو.. جُـــــلَّ آيَاتِ الْكِتَــــــــــــــــــابْ
إنَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِي حِينَ يَشْتَدُّ الْــــــــــــــــــــــعَذَابْ
فِي جِنَانِ الْخُلدِ يَحْيَي.. مُسْتَقِرّا فِي الْرّحْـــــــــــــاب
فِي نَعِيمٍ لَيْسَ يَبْلَىَ وَالْرِّضَا شَهْدٌ مُـــــــــــــــــــــذَابْ
مَنْ بِرِضْوَانِي تَحَلَّى قَلْبُهُ ذَاقَ الشــــــــــــــــــــــرَابْ
مَنْ عَلَىَ الْأَنْوَارِ يَقْوَىَ عِنْدَمَا يُلقَىَ الْحِجَــــــــــــــابْ
**************
أيّ سرٍّ سَرْمَدِيّ ..يُعقِب الْلَّيْلَ الْنَّهَــــــــــــــــــــــــارْ
أَيّ سرٍّ أَيْقظ الْقمـــــــــــــــــــــــريّ يَشْدُو واِلْهَزَارْ
مَنْ أَثَارَ اللُّؤْلُؤَ الْمَكْنُونَ فِي جَوْفِ الْمَحَــــــــــارِ
أَيّ كَفٍّ لَوّنَ الأسِـــــــــــــــــمَاكَ فِي قَاعِ الْبِحَار
كَـــــيْفَ يَأْتِى مِـــــنْ دَمٍ قَــــانٍ حَـــلِيِب بِاقْتِدَار
أَيّ سَرٍّ أَمْسَكَ الأبْــــــــــــــــــرَاج فِي هَذَا الْمَدَار
يحْفَظُ الفُـلْكَ التى تَجْــــــــري كأَعْلَامٍ كِبَارْ
فِى ظَلَامِ اللَّيْلِ تَقْفُو الْنَّجْمَ يَهْدِيهَا الْــــــــــمَسَارْ
أَيّ سَرٍّ فِي النّوَى فِي الْحَبِّ فِي الْأَرْضِ الْبَوَارْ
بَعْدَ مَــــــــوْتٍ تَنْتَشِي بِالْقَطْرِ يَكْسُوهَا الْخَضَار
رَغْـــــــــمَ سُـــــــــقْيَاهُ بِمَاءٍ وَاحِدٍ رَغْـمَ الْجِوَار
فَلِكُلٍّ مـــِنْهُ لَـــــــــــــوْنٌ ..فِيهِ مَــــــــزْجُ وَابْتِكَار
وَلِكُلٍّ مِنْهُ طَـعمٌ.. ذَاك حُـــــــــــــــــــلْوٌ ذَاك حَار
كَـــــــــــــيْفَ تَنْمو تِلْكُمُ الْازْهَارُ فِي تِلْكَ الْقِفْار
مـــــــــــــَنْ أَقَامَ الْحَبّ سَاقًا …سَامِقا حُلْوَ الثمَارْ
ذَاكَ خَــــــــــــــلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو…. مِثْلَمَا يَبْدُو الْنَّهَار
***************
أَيّ سَــــــــرٍّ فِي انْسِجَامِ الْكَوْنِ فِي عقد نضيد
مازج الأرواح فى الأجسام فى نسج فريد
أَيُّ سرٍّ مِنْ ثَنَايَا الْغَيْبِ لم يبق َ الْقُيــــــــــُودْ
رَاحَ يَسْرِي فِي رُبُوعِ الْكَوْنِ يَجْتَازُ الْحُدُودْ
أَلَهَمَ الْإنْسَــــــــان وحيا ..جل أسرار الْوُجُودْ
مِنْ أَدِيمِ الْأرْضِ حَتَّى آخِرَ النَّجْمِ الْبَعِيــــــــدْ
**************
أيّ لَحْنِ قَدْ سرى فِي الْكَوْنِ قُدْسِيّ الْنَّشِيـــدْ
تَعْزِف الْأَرْوَاحُ فِيهِ فَوْقَ أَوْتَارِ الْخُلــــــــــُودْ
راح يسري فيه مثل السحر يسري في الورود
بش للأزهار للأطيار للفجر الوليد
يتبِعُ الْآيَاتِ تَتْرَى دَأْبُهُ هَلْ مِنْ مَّزِيــــــــــــدْ
سنةَ اللهِ الَّتِى فِي الْكَوْنِ دَوْمَا لَا تَحِيــــــــدْ
صِبْغَةَ اللهِ الَّتِى تُقصى وَتُدَنّى مَنْ يُرِيـــــــــدْ
كُلّ مَا فِي الْكَوْنِ فِي ذِكْرِ خَفيّ فِي سُـــــجُودْ
ذَرَّةٌ فِي الْكَــــوْنِ تَحْوِي كُلَّ أَسْرَارِ الَوُجـــودْ
***************
أَيُّ سرٍّ رَاحَ يَسْرِي فِي تَسَابِيحِ الْعُيُــــــــونْ
أَنَبْتَ الْأَشْوَاقَ زَهْراً فِي قُلوبِ الْعَارِفِيـــــــنْ
أَلهَمَ الْأَطْيَارَ شَدوا فِي رِيَاضِ الْعَاشِقِيـــــــنْ
سِرّهُ قَدْ فَاحَ عِطْرا فِي زُهُورِ الْيَاسَمِيـــــــنْ
إنَّهُ تَرْنِيمُ قَلْبٍ ضَاءَ مِنْ نُورِ الْيَقِيــــــــــــــنْ
إنَّهُ إحْسَاسُ صَبٍّ ذَابَ مِنْ فَرطِ الْحَنِيــــــــنْ
رَاحَ يَصْفُو بِالتَّخَلّي عَنْ هَوَى النَّفْسِ الدَّفِينْ
رَاحَ يَسمو بِالتَّحَلِّي مِنْ مَعِينِ الْمُرْسَلِيــــــــنْ
إنَّــــهُ رُوحُ التَّجَلّي أَمْرُه كَافٌ وَنُــــــــــــــونْ
رِيشةُ الْإبْدَاعِ أَبْدَتْ عَالَمَ الْسِّحْرِ الْمَكيـــــــنْ
فِي ابْتِسَامِ الشَّمْسِ لِلْأَزْهَارِ مِن بَيْنِ الْغُصُونْ
فِي ابْتِهَاجِ الطَّيْرِ بِالأنْسَامِ باِلْفَجْرِ الْمُبِيـــــــنْ
فِي الْفَرَاشَاتِ الَّتِي ألْوَانُهَا تَسْبِي الْعُيُـــــــونْ
ذَلِكَ الطَّاوُسُ يَحْوِي مِهْرَجَانا لِلْفُنُــــــــــــونْ
وَاثِقا بِالْحُسْنِ يَمْشِى مُدْهِشا لِلنَّاظِرِيـــــــــنْ
مَنْ أَقَامَ الْنَّحلَ كل فِي نِظَام يَعْمَلُـــــــــونْ
كَيْفَ يُبْنَى هَنْدَسِيّا ذَلِكَ الْبَيْتُ الْرَّصِيــــــــنْ
منْ لِهَذَا الْنَّحْلِ أَوْحَى ذلك النظم المتين
أن كُلِي مِنْ كُلِّ زَهْرٍ وَاسْكنِى مَا يَعْرِشُـونْ
وَاسكبُي شَهداً مُصَفّى شَافِيا لِلْعَالَمِيـــــــنْ
ذَاكَ خَلقُ اللهِ يَبْدُو أيْنَ خَلقُ الْمُنْكِرِيـــــــنْ
***************
أَيُّ سِرٍّ فِي هَدِيرِ الْمَوْجِ تَحْكِيهِ الْـــــقُرُونْ
ثَائِرا لِلشَّطِّ يَأتي بَاكِيا دَمْعَ الْعُيُـــــــــــــونْ
يَبْعَثُ الأشْوَاقَ تَتْرى ثُمَ يَغْشَاهُ الْسُّـــــكـــُونْ
شَاطِئُ الْأمْوَاجِ صَبّ هَائِمٌ لَا يَسْتَكِيــــــنْ
كُلَّمَا يغشَاهُ مَوْجٌ بَادَلَ الْمَوْجَ الْحَنِيــــــــــنْ
شَوْقُهُ فِي الرَّمْلِ بَاقٍ لَيْسَ تُبْلِيهِ الْسّنُـــــونْ
كُلّ حبٍّ غَــــــــــيْرَ حُبّ الْلَّهِ يَبْلَى بل يَهُــــــونْ
*****************
أَيُّ سِرٍّ أيْقظ الْعُبـّادَ فِي لَيْلِ الْشِّــــــــــــــــــــتَاء
شَوْقُهُمْ قَدْ سَالَ دَمْعا فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ ضَـــــــــاء
أَيُّ سِرٍّ يُمْسِكُ الْأطيَارَ فِي جَوِّ السَّــــــــــــــمَاء
كَيْفَ أرْسَى من جِبَال شَاهِقَاتٍ فِي الْفَضَــــــــاءِ
أيّ كَفٍّ أبْدعَ الْإنْسَانَ مِنْ طِينٍ وَمَـــــــــــــــاء
فِي ظَلَامٍ دَامِسٍ صَوَّرْتَهُ أنّى تَشَــــــــــــــــــــاء
رُحْـــــــــتَ تَرْعَـــــاهُ جَنِيناً… وَوَلِيداً بِالْغــِـــــذَاءْ
رِزقهُ يَجْرِي وَفِيراً… كُلّ صُبْحٍ وَمَسَـــــــــــــــاءْ
مَنْ لِهَذَا الْقَلْبِ أوحَى… مُلْهِما ضَخّ الْدِّمَـــــــــاءْ
كَيْفَ أبْصَرْنَا… سَمِعْنَا… كَيْفَ نَمْشِي فِي اسْتِوَاءْ
سَوْفَ يَبْقَى السِّرُّ لُغْزا…. بَيْنَ كَشفٍ وَخَفَـــــــاءْ
ذَاكَ خَلقُ اللهِ يَبْدُو …أيْنَ خَــــــلقُ الْأدْعِيَــــــــاءْ؟
****************
أَيُّ سِرٍّ فِي اشْتَياقِ الروحِ دَوْماً لِلْكَمَـــــــــــــالْ
أَيُّ سِرٍّ فِي انْجذاب الْقلبِ دَوْما للجَمَـــــــــــــــالْ
أَيُّ سِرٍّ فِي ارْتِيَاحِ الْنَّفْسِ لِلرِّزْقِ الْحَـــــــــــــلَالْ
فِي انْشِرَاحِ الصَّدْرِ لِلْقُرْآنِ يُصْغَى فِي جَــــــــلَالْ
شَوْقُه لِلذِّكْرِ شَوْقُ الْأرْضِ لِلْمَاءِ الـــــــــــــــزُّلالْ
أَيُّ سِرٍّ يَحْفَظُ الْأنْسَابَ فِى صُلْبِ الْرِّجَــــــــــــــالْ
يُنْبِتُ الْأشْجَارَ وَالْأزْهار فى أعلى الْجِبَـــــــــــــالْ
سَوْفَ يَبْقَى السِّرُّ لُغْزاً…. فَوْقَ إدْرَاكِ الخَيَــــــــــــال
***************
أَيُّ سرّ سَوْفَ يَبْقَى ..بَعْدَمَا تُـــــــــــــطْوَى الْحَيَاه
يُــــــــــــسْمِعُ الْآذَانَ لَحْنا …عَـــــــــــبْقَرِيّا فِي لُغَاه
يَـــــــــسْكُبُ الْأَضْْوَاء في الأرواحِ فَيْضاً مِن هُدَاه
آهٍ مِـــــــــنْ نُورٍ التَّجَلّي… إنَّهُ طَوْقُ النَّجَــــــــــــاه
آَهٍ مِنْ قِلَبٍ تَسَامَى… ذَابَ عِشْقاً فِي هَـــــــــــــــوَاه
فِي دُرُوبِ الشَّوْقِ يَبْكِي.. فِي شِعَابِ الْحُبِّ تَــــــــاه
عَـــــــــاشِقٌ لِلنُّورِ زَكَّى …سَـــــمْعَهُ عَمَّنْ سِـــــــوَاهُ
سَــــــــرْمَدِيّ الْعِشْقِ يُرْوَى.. مِــــــنْ مَعِينٍ لَا يَـــرَاه
كَانَ قَبْلَ الْعِشْقِ مَــــــــــيْتاً ..فِي الْدُّجَى غَابَتْ رُؤَاه
عِنْدَ سَاقِ الْــــــــعَرْشِ أَلْقَى…َ قَـــلْبَهِ أَلْقَى عَــــصَاهُ
مُلْهِمٌ وَالنَّبْعُ نُورٌ …عَبَّ فَيَضاً مِنْ سَنَـــــــــــــــــــــاه
سَابِحٌ وَالْبَحْرُ يُغْرِي …لَيْسَ يَدْرِي مُنْتَهَــــــــــــــــــاه
خَــــــــــرَّ تَحْتَ الْعَرْشِ يَبْكِي.آهِ ذَابَتْ مُقْلَتــــــــــَاه
صَاحَ أنْ لِلَّهِ عُـمـــــْرِي ..لَيْسَ لِيَ قصد سواه
لست أبغي من حياتي………. كلها إلا رضاه
مَنْ لَهُ الْأَكْوَانُ ذَلَّتْ ..مَنْ لَهُ تَعْنُو الْجِبــــــــــــــــــَاه
كُلُّ مَنْ يَسْعَي لِحُبٍّ.. غَيْرَ حُـــــــــبِّ اللهِ تَـــــــــــــاه
*****************
أيّ سِرّ فِيكَ أحْيَا الشَّدْوَ قَدْ أغري الْقَصِيــــــــدَه
تَفْتَح الْأبْوَابَ تَتْرى.. لِلخَيَـــــــــــالَاتِ الْجَــــدِيــــدَه
إنّ رُوحَ الشِّـــــــعْرِ ظَمَــــأَى.. لِلْتُّقَى تَبْغِي وُرُودَه
فِي رِحَابِ اللهِ يَحْيَا الشِّــــــــــعَرُ أَعْيَاداً سَــــعِيدَه
يَسْتَقي الْإيمَانَ نَبْعاً طَــــــاهِراً قَدْ شَـــدَّ عـــودَه
صَــــــــــارَ لَا يَرْضَــــــــى بَدِيلا.. بَعْدَمَا ألْقَى قُيُودَه
سَوْفَ يَحْـــيَا سَــــاجِداً لِلَّه ما أرقَى سُـــــــــــجُودَه

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here