هذه الزيارة
يا سيدتي
تكسر
هذا السكوت
هذا الركود
وتوقظ أجراسا
تستعد لرعشتها الأخيرة
هذا العام
عرائس تتزين
من هنا وهناك
وأشجار الميلاد
تظل المكان
هذا العام
يا سيدتي
لن أشتري شجرة
بل سأوقظ لك
تمثالا يا سيدتي
بالركن المقدس
لعشرة دقائق
عشرون دقيقة
بل ثلاثون دقيقة
يا سيدتي
أنتحل فيها
السند والهند
أشعل الشموع
أذر البخور
وأقطع التفاح الأخضر
نحو الهبوط
إلى قدميك
هذه الزيارة
يا سيدتي
تبيعني صك
غفران عينيك
أحدثك
وأكتب كلماتي الأخيرة
وعدا على شفتيك
باعتزال
السجائر
النبيذ
وحب النساء
هذه الزيارة
يا سيدتي
حين تعانق
أضواء الميلاد
قلب السماء
هذا العام
أتوجك قديسة
قبل أن تودعين
يا سيدتي
وقبل أن تدمعين
قديسة
تحمل حقائب الذكرى
يا سيدتي
هذا العام
لن أحتفل
سأمتنع الحضور
أتجاهل كل
الدعوات
هذا العام
يا سيدتي
سأقف
بين الزمان والمكان
لأبقيك
حبا صامتا
أعاتبك بصمت
وأكتب لك بصمت
هذا العام
يا سيدتي
وقبل أن تكسر
أجراس الميلاد
هذا السكوت
سأبيع كل أسمائي
وأسماء نهود
كانت هنا
لأكتب
على كل شفة
على كل خصر
وعلى كل زاوية
قصتي الأخيرة
عن أم يوسف
بين إخوته
تراقب كلمات
كتبت
على حافة الطريق
عن صياد البراري
وعن قيلولة
الركن المقدس
قد أسميك
زينب
سمية
لطيفة
سأدعوك بكل الأسماء
يا سيدتي
ماريا
سكينة
هند وزليخة
إلا اسما واحدا
لن أذكره
سأدعوك بكل الأسماء
يا سيدتي
وأراقص كل النساء
في أحداق عينيك
خيالا
يا امراة
أسمعها
تعبر شراييني..