لماذا لا نلاحظ في الأعياد الوطنية المغربية هنا بالمهجر إلا أنشطة “هز الخصر والأرداف”! ألا يحق لأبناء الجالية أن يترعرعوا في كنف جيل “مغربي” يشعر بصدق انتمائه إلى وطن عظيم مثل المغرب، تحيي أيامه بإسهام ثقافي جاد. أم أن الليالي الحمراء التي تقام بمال الوطن ومؤسساته بالمهجر من سفارات وقنصليات ومؤسساته المانحة من الداخل، و”اللي كتزينها بالتحاف العلم الوطني ولبسه والتباهي به” نفاقا وجورا وظلما وعدوانا أصبحت وحدها عنوان المواطنة والانتماء!
متى ينتهي هذا الهدر بل هذا النزيف المالي الذي جعله بعض المرتزقة من أبناء بلدي مناسبات إحياء الانتماء إليه مجرد “علب ليلية”! ومتى يتم ختم أبواب هذه الجمعيات الوهمية بالشمع الأحمر ما دامت تحب هذا اللون !!!
ويبقى السؤال الأهم، من هي الجهة التي ستقوم باستدراك هذا الهدر المتسيب للمال، وما هي الآليات التي نرى استعجال وجوبها لتتبع هذه الجرائم المالية؟ حتى يتم إفساح الفرصة أمام صفوف المواطنين الحقيقيين الذين هم مستعدون منذ خروجهم من رحم المغرب بافتدائه بالغالي والنفيس !
وما ينطبق على مثل هذه الاحتفالات يبقى للأسف هو الوضع العام للامسؤولية المصدرة إلى الخارج، وعينة من الفساد المالي الذي يصيب أنشطة كثيرة غيرها دينية أو مدنية.