تحتَ سماء قدميك اللاهثتين ..
جذورك العتيقة كلها
تحت صواقع الأضواء
على فمك غصنُ صرختي
ومن جسدك تبزغُ أُمهاتُ الدماء
لا هدير البحر يغرقك
ولا أمواجه تمسكُ بكَ
ولا شجر وأرض يغريك
يا طيري ..
كأنك تحمل السيد الكابوس
إلى بحرٍ هادر تحتَ هدير البحر ،
وجبلٍ في أعماق ذلك الجبل
وسماءٍ وراء تلك السماء
بلا مجداف في بحار الطرقات غير الرّعب
بلا نجمةٍ على القميص البالي غير زهرة الروح
أُعبِّئُ صرختك المكسّرة في ثيابي ،
وألهثُ خلفكَ بأنفاسِ طيرٍ يحترق
والناسُ ورائي تصيح ؛
انظروا الرجل الشقيّ
يُطاردُ كالحصان طيرهُ الهائم ..
الأيّامُ تتساقط ُ على قارعاتِ الطّرق ،
المدنُ تفقدُ نفسها ،
الأقدامُ تضيع
وأنت ، بقلبكَ الراكض ، تمضي .