إني تعبت من النساء، من الهبلْ
في حضنهن قيامتيَّ على عجلْ
أولى القيامات اقتراف علامة
تليت بكحل من علامات المُقلْ
نسجت بدمع العمر قبر قصائدي
لكنها كتبت ذنوبي بالعسلْ
تحت السماء لها دعاء وارف
والأرض كالشفة الجريحة لم تزلْ
تستجمع الآيات عاكفة على
نُسُكِ البشارة في صواع من أملْ
في طمي صرختنا يبث قنادلا
وسكوب بعض الحزن أذّن وارتحلْ
الغنجُ سلعة رحله ورحاله
ترحاله دلو تعتق واضمحلْ
أوراقه نهر يطوف بحبرها
ليرش ضفة كحله شزرا أهلْ
تعدو إلى شلاله روح همت
بتبختر تتلو تراتيل الجبلْ
كاد الرذاذ يزول من ضحكاتها
ويزم شبه جبينها منذ الوجلْ
قبل انبلاج البوح فوق ضلوعها
شاهت حضارتها وأشقاها الدجلْ
الرحلة الأولى إلى أعطافها
وسراب ذاك التيه جب مرتجلْ
ود تمخض في عصارة دلوها
يملي أنين الماء في رمل الوحلْ
أبناء هجر الليل فيه قبيلة
سحلت وجوم رجامها في كل حِلْ
هي آية في اليأس ياء يقينه
طيات نهر التيه للشهقات شلْ
والنهر أسئلة الضفاف ولي أنا
جسر من التلقين أوله الغزلْ
وقوارب المنفى التي اغتالت أسى
وطن قطعتُ جذوره لما فَصَلْ
حتى المغارات العجاف دخلتها
لكنما تسع بها ازدادت أجلْ
بسطت ذراعيها على بعثي الذي
قد خلته وطنا ولكن كان طَلْ
تنبشت على أعقابه حجرا ففي
ريب الغرام فؤادها حجرا صقلْ !