فضائح الوزراء المغضوب عليهم من طرف المؤسسة الملكية وقبلها من طرف الشعب المغربي ستبدأ رائحة فسادها تفوح رويدا رويدا “وكأنها صندوق سمك نتن”.
فيما يخصني أنا كشاعر وروائي وعامل في الحقل الثقافي “من منبر المهجر”، أدعو النخبة المثقفة المغربية المهمشة وليس التي “غمست في مرق صحنه” إلى تسليط مجهر التدقيق والمحاسبة على المخلوع محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة السابق، وتوثيق خروقاته التي لا أول لها ولا آخر، حتى يحاكم عليها وتنتزع الحقوق والمظالم من جلده شعرة شعرة فيعود عاريا من كل الامتيازات التي نالها (على ظهرنا) وباسمنا، حتى يرجع كل درهم بل فلس إلى خزينة الدولة، ويكون درسا وعبرة لغيره.
كما يجب تسليط مجهر المتابعة والتدقيق على جميع الجمعيات المرتبطة بدائرته وموظفيه و”شلته”، التي أعطت هذا لشيء في نفسها ومنعت ذاك لإقصائه من المشهد لعدم رغبته أن يكون لها مطية أو منفذا.
يجب فضح مافيا الثقافة بالمغرب وخارجه ومحاسبتها وخاصة سحب التراخيص من كل الجمعيات المتورطة معها، ومصادرة مقارها التي هي في الاصل مقار الصبيحي ومستشاريه، واعادتها الى بيت طاعة الثقافة المغربية الحقة، وبه وجب الاعلام.
وما ينطبق على وزارة الثقافة ينطبق على الوزارات الفاسدة الاخرى.