هيَ الصورُ القديمةُ
لا يدومُ الجرحُ لا يبقى المكانُ
ولا أنا لا النافذاتُ توسعتْ لا البابُ
يُدخلُ غير أهلِ البيتِ ثم يصيرُ حجمُ الحبِّ
أكبرَ حين يأتينا المساءُ وليس يبقى
مَن يُلوِّنُ قلبَهُ ذهبتْ طيورٌ لا تعودُ
خرجتُ من عنقِ الزجاجةِ
كلما أفْلَتُّ من خيطٍ تلاحقني الشرانقُ
بين أوراقِ العنبْ
قلبي المحارةُ أين ملحكَ يا محيطُ
وأين آخرُ أرخبيلٍ بيننا
ثم التحيةُ من بعيدٍ لا فراقَ ولا لقاءَ
هي العلاقةُ دائماً مرهونةٌ بحقيقةِ النظراتِ
صوتي نبرةٌ مجروحةٌ وزجاجُ كأسكِ ليس
أنقى من مرايا نافَقَتْنا دائماً والحبُّ تقريرُ
المصيرِ وشارعٌ هدموهُ مراتٍ
ولي في الليلِ ما في الليلِ
والسهرِ الذي بيني وبينكِ للصباحْ.