ليلا
في هدأة المساءْ
أقبعُ فيَّ
كالغراب في السوادْ
أُغلق البابْ
إلا على الصحابِ
الساكنينَ في الرفوفْ
إلا عليكْ
***
في العراء
عارياً
ذهبتُ خفيفاً
إلى القصرْ
رآني الأميرُ
فهاجَ
وزمجرَ
في غضب عارمٍ
قال لي:
كيف تدخلُ
من دون إذنِي
ومن دونِ ثوبْ؟
فقلت له:
أنت مثلي
دخلتَ إلى القصرِ
من دون إذني
ومن دون ثوبْ
انظرْ إليكَ
أمام المرايا
لِتعرفَ
أنَّا معاً
دخلنا إلى القصر
من دون إذن
ومن دون ثوبْ
إذا شئت
عدنا معاً
إلى الغاب
نبدأُ عمرا جديداً
بحبْوٍ جديدْ..