ــ “مَـــنْ أكـــون”: السِّيرة الذاتيّة
أوّلاً: البيانات الشخصيّة : الاسم الثلاثيّ: عبد الرحمن رشيد ناجي، محلّ الولادة وتاريخها: سوريّة دمشق 11 – 11 – 1976، الجنسيّة: عربيّ سوريّ، مقيم دائما بالجمهوريّة العربيّة السوريّة، دمشق. متزوّج ولي ولد واحد.
ثانياً: الشهادات والخبرات العلميّة:
1ـ إجازة الليسانس في اللغة العربيّة وآدابها بمرتبة جيّد من كلّيّة اللغة العربيّة في جامعة الأزهر بالقاهرة بتاريخ 2004م معادلة رسميّاً في وزارة التعليم العالي في الجمهوريّة العربيّة السوريّة بموجب امتحان وطنيّ في كلّيّة الآداب قسم اللغة العربيّة في جامعة دمشق.
2ـ إجازة الليسانس في الشريعة الإسلاميّة بمرتبة جيّد جدّاً من معهد شام العالي التابع لوزارة التعليم العالي في الجمهوريّة العربيّة السوريّة بتاريخ 2013م.
ثالثاً: الدورات التدريبيّة:
1ـ شهادة العلوم الإداريّة من الجمعيّة اللبنانيّة للعلوم الإداريّة عام 2004م.
2ـ دورة في التعليم التربويّ في الثانويّة المحسنيّة بدمشق.
3ـ دورة ACDL في علوم المعلوماتيّة وبرامج الحاسب الآليّ.
4ـ دورة في الخطّ العربيّ.
5ـ دورة في الموسيقى العربيّة (سولفيج).
6ـ دورة في المهارات الإعلاميّة.
7ـ شهادة في المهارات النفسيّة وفنون التواصل الاجتماعيّ من مركز آفاق بلا حدود.
رابعاً: الخبرات العمليّة:
1ـ مدرّس في المرحلتين الأساسيّة والثانويّة لمادّة اللغة العربيّة وآدابها من عام 1998 إلى الآن في عدد من مدارس دمشق وريفها بشكل متزامن.
2ـ مدرّس لمادّة الشريعة الإسلاميّة ومشرف اختصاصيّ على مدرّسيها.
3ـ مدقّق لغويّ في عدد من وسائل الإعلام.
4ـ محكّم في عدد من المسابقات الشعريّة.
5ـ مؤلّف للكرّاسات العلميّة في مجال اختصاصيّ العلميّ.
خامساً: الهوايات والأنشطة والعمل الاجتماعيّ:
1ـ شاعر حائز على الجائزة الأولى في مديريّة الثقافة بريف دمشق، ومشارك في الأمسيّات الشعريّة داخل سورية وخارجها ولديّ ديوان شعريّ تحت الطباعة.
2ـ خطّاط وفنّان في ميدان الزخرفة والإعلان.
3ـ كاتب ومخرج مسرحيّ.
4ـ كاتب مقالات اجتماعيّة ووطنيّة وأدبيّة.
5ـ كاتب للقصّة وأدب الأطفال.
6ـ مشرف في الحقول الاجتماعيّة والكشفيّة والخيريّة.
7ـ كاتب وملحّن ومنشد للقصائد الدينيّة والوجدانيّة والوطنيّة والقوميّة.
8ـ اهتمام في الشأن العامّ والتحليل الإعلاميّ.
ــ “متى يكون الشاعر شاعرا”: يكون الشاعر شاعراً في مجال معيّن عندما يعيشه بكلّ جوارحه ويتفاعل معه ويفهمه، بل لا يكون الشاعر شاعراً حتّى يشعر بإحساس الأرض تحت قدميه، فيخفّف الوطْء عليها كما لو أنّها قطعة من جسده.
ــ “أول قصيدة”: أوّل قصيدة لي كانت في هجاء من علّمني العروض ههههه، حيث كان متشدّداً في الدين من ناحية ومتهتّكاً من نواحٍ، والغريب أنّه حفظ القصيدة وراح ينشرها معتزّاً بذلك الشابّ الصغير الذي تعلّم منه العروض بسرعة، آه … يا لتلك الأيّام التي كنت أعبر فيها دروب الآلام … يا الله …
ــ “أصولي الفكرية”: تفتّحت عيوني على أدب الشاعر الأكبر المعاصر نزار قبّاني وتأثّرْتُ يه في بداية نشأتي، ثمّ ما لبثْتُ أن تأثّرْتُ بعنترة وعمر بن كلثوم وامرئ القيس من الجاهليّين، وقيس بن الملوّح من العذريّين، وبجرير من الأمويّين، وبابن زيدون من الأندلسيّين، وبالمتنبّي وأبي فراس الحمدانيّ ومسلم بن الوليد وابن الروميّ من العبّاسيّين، وعندما أصبحْتُ مدرّساً انفتحْتُ على شعراء العصر الحديث وأفدْتُ منهم كثيراً، من محمود سامي البارودي وعلي الجارم وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإبراهيم ناجي وأحمد عبد المعطي حجازيّ في مصر، إلى خليل مطران وإيليّا أبي ماضي وجبران ورشيد سليم الخوريّ وإلياس فرحات وشفيق معلوف… في لبنان، إلى شعراء المقاومة الفلسطينيّة: توفيق زيّاد ومحمود درويش وسميح القاسم وعبد الكريم الكرمي، إلى محمّد مهدي الجواهريّ و بدر شاكر السيّاب ومعروف الرصافيّ في العراق، إلى عمر أبي ريشة وزكي قنصل ووصفي القرنفليّ ونزارنا القبّانيّ مرّة جديدة أيضاً. ولا أنسى ذلك العملاق التونسيّ الثائر أبا القاسم الشابّي، الذي فجّر في شعري لهيب الثورة والتمرّد على الظلم، ولكنّني كلّما عشتُ حدثاً بصدق وكتبْتُ بانفعال قويّ وصادق وعميق تبدّى شعري بلون خاصّ، وبصمة مختلفة. ومثل هذه القصائد بمجرّد سماع أيّ شطر منها يقول من يعرف شعري هذا لعبد الرحمن ناجي، مثل قصيدتي التي لم أنشرْها حتّى الآن وأقول في مطلعها: تبِعْتُكِ رُمْتُ أعتذرُ … فلا شمسٌ ولا قمرُ … وجدْتُ البابَ محزوناً … يُطاردُ طيفَ مَنْ عبروا …
ــ “الطـبـيـعــة”: للطبيعة في حياتي سرّ السحر، فأنا مجنونها وعاشقها المتيّم، ولغابات الساحل السوريّ مكانة عندي لا تفوقها إلّا مكانة المقدّسات، ومن شعري في تلك الطبيعة قصيدة:جنّات كسب:
يا من رأى صنع المهيمن في كسبْ
تفّاحُها كالحُبّ يسطعُ كاللهبْ
فوق الجنانِ تربّعتْ عطرَ الزهور تشبّعتْ وتدلّعتْ يا لَلعجَبْ
يا لَلغيوم تضمُّها يا لَلنسيم يشمُّها يا لَلنَّدى فوق العِنَبْ
كُلُّ الينابيعِ التي قبّلْتُها في رحلتي منها انتشيتُ بلا سببْ
هل عتّقوا ثلجاً بها حتّى ذهلتُ عن النُّهى أم ذوّبوا فيها الرُّطَبْ
ظلُّ الصنوبرِ لم يزلْ في خاطري لو شئْتَ سلْ كيف الشِّواءُ على الحطبْ
روحي فِدى ذاكَ المدى في مرجه قلبي عدا بلغَ الثُّمالةَ فانسكبْ
أُختَ البسيطِ تحيّةً عاشتْ رؤاكِ فتيّةً لا عُمْرَ عندكِ يُحتَسَبْ.
وكذلك لغوطتي دمشق الغربيّة والشرقيّة، وكنتُ كلّما ادّخرْتُ القليل من المال ركبْتُ سيّارتي مع زوجي وطفلي وقصدْنا تلك الجبال الساحليّة الرائعة وبخاصّة في فصلي الشتاء والربيع، يا لتلك الأيّام الرائعة!!! ليتها تعود !!! لم يكن آنذاك من يوقفني على الطريق ليسألني من أكون وما أكون !!! آااااااااااااااااااااااااه
ــ “قصيدتي التي لم أكتبها”: مهما كتبْتُ فإنّني أشعر أنّ الأحرف الأولى من قصيدتي الأولى لم تكتمل.
ــ “الشعـــر”: لولا ضغوط العمل لكنت أتنفّس شعراً، ومتى هبّت نفحات الشعر عليّ دخلْتُ في حالة من الهيام أشبه بالطيران … ولا زلتُ على تلك الحال حتّى يسرقني العمل في طلب الرزق.
ــ “حول الأحداث التي تمرّ بها بلادنا العربيّة”: منذ البداية أكرمني الله برؤية تميل إلى التعقّل، مع أنّ الشاعر يميل عادة إلى الجنون، لكنّ تجربتي في الحياة حملتني إلى مخالطة أكابر العقلاء والعلماء والحكماء والسياسيّين غير المتحزّبين، فأنا في مقام السياسة والدين وشؤون الحياة الاجتماعيّة عقل يمشي على الأرض، وفي مقام الشعر قلب يمتطي جناح الريح، ذلك أنّ لكلّ مقام مقالاً، فالمسؤوليّة في المقام السياسيّ مسؤوليّة دماء وأعراض ومقدّسات وممتلكات ومصير أوطان، ولا مجال للعبث فيها، لذلك عندما وجدْتُ أبواق أهل الباطل تدعو الناس إلى الحق بقليل من الحقّ وبكثير من الباطل وأنا ابن مدرسة الغاية فيها لا تسوّغ الوسيلة لذلك كلّه حبسْتُ الصهيل في حَنجرة حصاني … ورحْتُ أرقب المدى بقليل من الأمل، بعد أن كنتُ أحلم باليوم الذي تهبّ فيه شعوب أمّتنا لاسترجاع مجدها التليد، وصناعة مستقبلها السعيد، ولكن هيهات هيهات فما هي إلّا أيّام حتّى امتدّت إلى أحلامنا أيدي السارقين، وانتقلنا من تحت الدّلْف إلى تحت الميزاب، وراح الكثير من أبناء أمّتي يترحّمون على زمن الصحف الصفراء، وراديو الجيب، والمحطّة التلفزيونيّة الإجباريّة، والأحلام الصغيرة. يومها لم يكن أحدٌ يسألُ أحداً عن الأحرف التي يستعملها في مناجاته مع ربّه، أو في تغزّله بزوجه … فبعد أن كتبْتُ بعض أهازيج الربيع، وتريّثْتُ في نشرها مزّقْتُها وكفّنتُها بدموعي ودفنْتها في أرض لم تعد تتّسع لأجساد الأبرياء، واستبدلْتُ بها مرثيّات الخريف عن الوطن الذي أصبح أوطاناً شتّى، والحلم الذي تذروه الرياح. فليتكم لم تسألوني ذلك السؤال الذي أثار كلّ هذا الألم … أبدلنا الله وإيّاكم به نور الأمل.
ــ “قصيدة النثر”: من يروّج لقصيدة النثر كمن يروّج لطبّ الهندسة الهربائيّة أو لفاصولياء الحديد أو لمرارة العسل!!!!، فكيف يكون النثر قصيدةً وهو نثر؟ أي يتميّز عن الشعر بفقدانه الوزن والقافية؟ فإذا كان هذا النوع من النثر يشترك مع الشعر بالعاطفة والتأثير فلماذا لا نسمّيه باسمه (خاطرة)؟ وهل المطلوب أن نجعل الناثر شاعراً يا تُرى؟!
لا مشكلة جوهريّة بيننا وبين أصحاب ما يُسمّى (قصيدة النثر) طالما أنّ الاختلاف لفظيّ، فليسمّوا عملهم كما يحبّون، نسمّي كما نشاء، ويسمّون كما يشاؤون، فلهم تسمياتهم، ولنا تسمياتنا، ولكن لنا أن نعجَبَ بيننا وبين أنفسنا: كيف يقبل شخصٌ أن ينسب ولده إلى عائلة أُخرى؟؟؟!!! كيف يبتكرون فنّاً يتنكّر للأوزان والقوافي … وهي عماد الشعر ويسمّونه شعراً؟! إنّ هذا لشيءٌ عُجاب !!!
ــ “عجز القصيدة التقليدية”: بخصوص ادّعاء عجز القصيدة التقليديّة عن مواكبة روح العصر ومشكلاته، إنّما هو ادّعاء مبنيّ على خلفيّات نفسيّة تستبطن العجز في داخلها، وردّات فعل على شعور بالقصور الذاتيّ، والتي لا تتقن الرقص تدّعي أنّ الأرض مائلة، وأمّا خلق تفعيلات جديدة غير ما ورثناه فأقول: الإبداع عمليّة مستمرّة لكن كما هي الموسيقى العربيّة الأصيلة الفرع الجديد لا بدّ إلّا أن ينتميَ إلى الأصل القديم وإلّا كان نشازاً.
ــ “مكسورة رغم أنف الخليل”: وأمّا بشأن (مكسورة رغم أنف الخليل) فبعض الناس يظنّون أنّ التطاول على الكبار يكبّرهم؟!
ــ ” العمود / القصيدة التقليدية/ قصيدة اللاوزن/ القصيدة الفاجرة/ قصيدة أنصاف الشعراء/ الشعر المنثور/ النثر الشعري/ السجع”: وأمّا بشأن هذه التسميات فهي تشبه العلاقة بين الرجل والمرأة والتي تتراوح بين الزواج الشرعيّ … وبين ما نسمع به اليوم والعياذ بالله.
ــ “الإبداع والهوية”: كلّ عمل أدبيّ لا يملك هويّة يفقد شرطاً من شروط العالميّة، ويصبح أقرب إلى العولميّة.
ــ “مفهومي للحــــب”: الحبّ أنبل ما يجري بأوردتي … ويغتلي ثمّ يهمي من فمي شعرا..
ــ “الثــوابــت”: بخصوص الثوابت أقول: الإبداع في البناء لا في الهدم، وفي التحسين لا في التقبيح، والإبداع وسيلة للارتقاء وليس غاية في ذاته.
ــ “مفهومي للالتزام بقضايا الأمة والوطن”: الالتزام عندي لا يُختصر بتبنّي القضايا الكبرى للأمّة، في مقابل السكوت عمّا يسمّيه المؤَدلجون تفاصيل صغيرة، فالالتزام بهذا المعنى تدجين فتدجيل، الالتزام عندي أن تكون رسول الجمال في مواجهة القبح، أن ترتقي بالحبّ كما تناهض الحرب..
ــ “الغموض والبيان”: فالبعد عن الغموض في شعري طبعٌ مقصودٌ، فهو من سجيّة نفسي، وفي الوقْتِ نفسه أراه صواباً وأتمسّك به، فربّي سبحانه وتعالى: ((خلق الإنسان علّمه البيان))، ولم يعلّمْه الغموض..
ــ “الشعر العربي بخير”: الشعر العربيّ بخير إن شاء الله طالما حرس الله لغة القرآن بفرسانها من أمثالكم، ثمّ إنّ وسائل التواصل تخرج كلّ شيء اليوم إلى دائرة الضوء، فيزول العفن ويبقى ما ينفع الناس..
ــ “الشعر المغاربي”: وأمّا بخصوص الشعر المغاربي فأنا أعشق الشابّي من تونس، واطّلعتُ على أحمد ولد عبد القادر من موريتانيا، ويكفيني الكبير أحمد حضراوي من المغرب ، وإن كنتُ بدأتُ التعرّف على مواهب رائعة في المغرب التي أعشقها وأعتبرها شام الأطلسيّ.
ــ “طمـــوحــاتـــي”: طموحي أن أؤدّي رسالتي الإنسانيّة عبر الأدب بطريقة تضمن لي سعادة الدارَينِ، وعلى صعيد الطموحات المحدّدة فالدكتوراه في الأدب العربيّ، ونشر دواويني، وافتتاح صالون أدبيّ في وطني الغالي، وقناة تُعنى بشعراء الفصحى … والتفرّغ للإبداع … وما ذلك على الله بعزيز..
ــ “هــوايــاتــــي”: أهوى تجويد القرآن الكريم بطريقة احترافيّة، والأناشيد الدينيّة والوطنيّة… ، كما أهوى الخطّ العربيّ، والإعلام، والتحليل السياسيّ، والعمل الاجتماعيّ الخيريّ . . . والسباحة في عيون حبيبتي … الدمشقيّة..