أمشي كعادة الظل، أتبعني،
أسقط أحيانا مني ويسقط الذي مني عليه،
كأننا صوتان مرهقان، يموجان النبع ويحرران
الماء من عمق غيمة أنثوية لا تمهل الزحام قليلا.
أمشي في غيبوبتي، أنهض فيك، ومنك تأتي
الخزامى بأصابع تدق الحجر في النعاس،
أمشي في الكتابة وخلفي أثر اللغة يتلكأ
يعدو كخرافة وأنا أضحك، من يستطيع
القبض على الظل، وشبحي المغني؟
أنا شاعر أجن القصائد بفيض الهواء
أجل اللوثة/ العسل وأحتمي في مجاز أنثاي،
لو أن لي أنثى تقرع هذا الحقل، السنابل، ضوء
الموج حليب الأشياء وكل الأصابع.
أمشي منذ أن مشيت عاريا مني، لم تتعبي
يا شقيتي التي تضم شفتي لأموت وحيدا، هنا
على هدى الخريف أفتح قلبا، أقص جناحا وأعرج
عند تلة الوحيدين، لا أسبقني،
ظلك الذي يسندك إلى جوقة المجانين، والحنين،
يرفعك مناشف للعرق الذي لا يقرأ ما استطاع
الرجل أن يكتب. هذا الخبل، الودق قاب بعيد أو قريب
لا شيء يفرح هذا الموز الأصفر في كنايات شاحبة،
تفرج يا أنا، ماذا تسمع؟ قف واخلط رماد العسل
بأصابعك المشتهاة ولا تقل، أنا شاعر من الصحراء.