قَلقِي فِي قُرْبِكِ ذو فَتْكَهْ
وَنَسيجُ رُؤَايَ بلا حُبْكَهْ
وكَأنَّ الرُّوحَ إذا انْتثَرَتْ
حِمَمٌ تسَّاقَطُ فِي بِرْكَهْ
مَرْآكِ يَفُضُّ جُيُوبَ دَمي
نجْواكِ تُعَلِّمُنِي سَفْكَهْ
فإذا الآهَاتُ مُضَرَّجَةٌ
كَغُروبٍ يُلبِسُنِي سُمْكَهْ
وإذا الكلمَاتُ مُصَفَّدَةٌ
وَلِسَانُ البَوْحِ بهِ وَعْكَهْ
مِن أينَ أتيْتِ على ثِقةٍ
تمشِينَ بأرْوقَتِي مَلْكَهْ؟
قد كُنتُ وَقَفْتُ القلبَ على
ذِكْرَى أزْمَعْتُ بهَا تَرْكَهْ
هل قَرَّ الآنَ بمَعْبَدِهِ
أم بَزَّتْ صَبْوَتُهُ نُسْكَهْ؟
لا بل تنْمُو الشَّهَقاتُ بهِ
ويَقِينُ التَّوْقِ يَلِي شَكَّهْ
نَزَقُ اللحظاتِ يُطاردُنِي
كيْ يَغْرزَ في كَبدِي شَوْكَهْ
يَتوَعَّدُنِي… يَتقَمَّصُنِي
يُجْري فِي أوْردَتِي فُلْكَهْ
أترَيْنَ نُزوعِي غَايَتَهُ
أترَيْنَ شُؤونَ غدِي مِلْكَهْ؟
أنا إن عَبَسَتْ أوقاتِيَ لي
لا أشْحَذ مِن فَمِهَا ضَحْكَهْ
فأمِيطِي الظِّلَّ أوِ الْتَئِمِي
كَغَمَامةِ سِحْرٍ مُنْدَكَّهْ
لا أبْرَحُ حتَّى أمْرَحَ فِي
مَمْشَاكِ وألْتَهِمَ الكَعْكهْ!